"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
arwa mode
a year ago
يحكى أنه فى قديم الزمان ملك كان له أربع زوجات.

كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها،

أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر،

أما الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق،

أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا، وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.

وفى يوم من الأيام مرض الملك مرضا شديدا وأحس بإقتراب أجله،
ففكر وقال:
(أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيدا).

فسأل زوجته الرابعة:
أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟
فقالت: (مستحيل).
وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.

فأحضر زوجته الثالثةوقال لها :
(أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ )
فقالت بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك.

فأحضر الثانية وقال لها:
كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟
فقالت:سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك فقط.

حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات ،
وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول ...........
.أنا أرافقك في قبرك...
أنا سأكون معك أينما تذهب..

فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة
بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال :كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين.

ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع .

نعرف فى النهاية:
كلنا لدينا 4 زوجات.

الرابعة الجسد :
مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت.

الثالثة الأموال والممتلكات:
عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين.

الثانية الأهل والأصدقاء:
مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا.

الأولى العمل الصالح:
ننشغل عن تغذيته والاعتناء به على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا.

وأخيرا يجب أن تسأل نفسك سؤال يا ترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان.
كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟؟؟...
هزيلة ضعيفة مهملة ؟..
أم قويةمعتنى بها جيدا؟