"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
فرحة ودمعة
2 years ago

سرقة السماء الجزء الثالث
سرقة السماء الجزء الثالث حيث دئما مصالح الدول تتشابك فيما بينها مما يحتاج معها الى تجنيد جواسيس فى الدول الاخرى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الدول المخترقة ولذلك نجد ان الجاسوسية منتشرة بين جميع الدول منذ فجر التاريخ نجد الكثير من القصص التى اكتشفت وما خفيا كان أعظم بالطبع ومن قصص عملاء الموساد قصة سرقة السماء الجزء الثالث:

تقدم منير روفا لقيادته بالأوراق الطبية – المزيفة من قبل الموساد – تفيد بأن صداع الرأس الدائم هو نتيجة معاناة نفسية منشؤها القلق، مطالباً بضرورة نقله الى بغداد، حيث يعاني والده من عدة أمراض، والأمر يستدعي ضرورة تواجده الى القرب منه.
اقتنع الأطباء العسكريون بما جاء بالتقرير، وجاءت التأشيرة الطبية توصي بنقله، تجنباً لإصابته بالانهيار العصبي واستغرق بحث التوصية طوال شهري مايو ويونيو، وفي آخر يونيو أخبر بأن هناك كشوف ترقيات ستعلن خلال أيام، ورد اسمه بها، وعندها سيتم نقله على الفور الى بغداد.
وفي ١٣ يوليو حصل على أجازة لمدة أسبوع، وحاول خلاله إفهام أسرته وأسرة زوجته مريم، بأنه ينتظر النقل الى قاعدة الرشيد الجوية، لظروف الصداع التي كان قد أقنعهم بها، وفي هذه الحالة سيأخذهم جميعاً على نفقة الدولة لقضاء عدة أيام على شاطئ بحر قزوين في إيران، وأوصاهم بعدم إعلان ذلك تحت أية ظروف، لأنه أبلغ أسماؤهم فقط لقيادته ولن يسمح باصطحاب آخرين.
وعلى حين فجأة صدر في ٢٥ يوليو قرار ترقيته الى قائد سرب، الأمر الذي شجعه على استعجال طلب نقله، وتم ذلك بالفعل في ٤ أغسطس فذهب من فوره الى قاعدة الرشيد الجوية وتسلم عمله، وبدأ العد التنازلي للعملية 007.
في ٦ أغسطس قام بإرسال رساله مشفره الي الموساد فحواها كالآتي
سأطير ابتداء من يوم ١٠ الى ٢٠ أغسطس، من قاعدة الرشيد، ما بين السابعة الى الثامنة صباحاً، ومطلوب الإسراع بنقل العائلة خلال هذا التوقيت.
انقلبت الموساد الى خلية نحل، فالرسالة التي بثها عميلهم السري في بغداد كانت مدوية،
استدعى عاميت على الفور الجنرال مردخاي هود، قائد سلاح الجو ونقل اليه تفاصيل الخبر العاجل، فكاد هود أن يطير فرحاً، أما ليفي أشكول فقال "لن ينسى لكم التاريخ ذلك".
اجتمع هود بكبار ضباطه ومعاونيه وتشاوروا حول القاعدة الجوية التي سيهبط بها روفا و من إسرائيل صدرت الأوامر لعملاء الموساد في العراق، بالإسراع في نقل عائلة روفا الى إيران، وأحيط أيضاً عملائهم في إيران بالأمر، وأجريت اتصالات مع رجال السافاك لتسهيل خروج العائلة جواً الى إسرائيل.
كانت عقارب الزمن تتحرك ببطء، والأعصاب المرهقة المشدودة في غليان فوار، وابتداء من ٨ أغسطس وطياري الميراج يقتربون كثيراً من الأجواء الأردنية، ما بين السابعة والثامنة صباحاً، دون أن يعرفوا سبباً لذلك.
ومساء اليوم التالي أقام مردخاي هود إقامة كاملة في قاعدة حاتسريم الجوية، واستيقظ صباح يوم ١٠ أغسطس مبكراً، واجتمع الطيارين وقال لهم:
هناك طائرة ميج 21 تحمل الشارات العراقية ستقترب من أجوائنا عبر الأردن إنها طائرة مسالمة لا تصيبوها بأذى نحن نريدها سليمة
كانت السيارة الجيب العسكرية تذهب غالباً في الصباح الباكر الى بيت روفا، وتعيده مرة أخرى عند العصر. وفي ١١ أغسطس أخبر أهله وأهل زوجته بالاستعداد للسفر الى إيران فجر ١٣ أغسطس
حيث سيتحركون بالباص مع أحد زملائه، بينما يطير هو الى طهران برفقة قائد عراقي كبير، ليمكث معهم عدة أيام على الشاطئ.
وفي ١٢ أغسطس ودع روفا أهله، بدعوى أنه في مهمة سرية مع القائد العام، ولن يراهم إلا في إيران بعد أيام، وأوصاهم جميعاً بمرافقة زميله، وتنفيذ ما يطلبه منهم لأجل سلامتهم وأمنهم وحمل حقيبته الصغيرة متجهاً الى قاعدة الرشيد، بنية الابتعاد عن أفراد أسرته حتى يطمئن على سفرهم أولاً، ومن ثم يطير من بعدهم الى إسرائيل.
لقد زُوِّد كقائد سرب بوقود يكفيه لمسافة ألف كيلو متر، وتبلغ المسافة بين قاعدتي الرشيد في العراق وحاتسريم في إسرائيل نحو تسعمائة كيلو متر، معنى ذلك أن الطائرات السورية لو تصادف وطاردته فوقوده سوف ينفذ في الجو لا محالة.
لذلك كان المطلوب لإنجاح خطة هروبه الارتفاع الشديد أثناء الطيران لتقليل استهلاك الوقود، والإفلات السهل من السوريين وصواريخهم الأرضية أما الأردنيون فقد كانت دفاعاتهم متواضعة إضافة الى خلو سلاحهم الجوي من الميج 21.
وصباح الثالث عشر من أغسطس، توقف الباص أمام بيت روفا، وركبت مريم وولديها، واتجه بهم الباص الى المستنصرية حيث والديه وأخوته، فركبوا جميعاً وعند أهلها في الأعظمية اكتشفت وقوع حادث لوالدها، إذ انزلقت قدمه على الدرج فالتوت وتورمت، ووافق أربعة فقط من أخوتها – شاب وصبي وفتاتين – على السفر معها.
سويعات قليلة وعبر الباص البوابة العراقية بالأذون المزيفة بداخله سبعة عشر فرداً من أهل روفا، إضافة الى قائد الرحلة الذي كان في حقيقة الأمر أحد عملاء الموساد في العراق.
في فجر ١٦ اغسطس انطلق روفا عبر رحلته الي اسرائيل و عندما تأكد لرجال الموساد في إيران وصول روفا الى إسرائيل، أعلنوا الخبر لزوجته ووالديه، وأخبرهم بأن طائرة إسرائيلية في الطريق الى طهران جاءت لتقلهم الى تل أبيب.
صرخت مريم غير مصدقة، وصرخ أخوة روفا وأخوتها، بينما وجم أبواه في البداية ثم انهارا في بكاء أليم.
وفي حين أصرّت مريم أن تحادث روفا تليفونياً، تمسك أخوتها الأربعة بالعودة الى العراق، بالرغم من محاولات تخويفهم من قسوة ما سيلقونه من تعذيب في بغداد، على إيدي المخابرات العراقية
تم عقد موءتمر صحفي فور الحصول علي الميج 21 لإعلان كيف قامت اسرائيل بهذا العمل البطولي الفذ و ان هذا الضابط العراقي ما قام بهذا الا هرباً من جحيم الطائفيه الذي عانا ويلاته
وبواسطة طائرة هليوكوبتر، أُخذ منير روفا الى الفيلا التي اختارها لنفسه في ريشون لتسيون و وصلت من طهران الطائرة التي أقلت أهله، بينما تسلمت السفارة العراقية أخوة مريم الأربعة، وأعادتهم على كفالتها الى بغداد.
وفي إسرائيل كانت المواجهة عصيبة بين روفا وزوجته وبقية أسرته، فالمأزق الذي وضعوا فيه كان أكبر من مدى استيعابهم، وأحس غالبيتهم بمدى غبائهم، حينما وافقوا على السفر إليه في إسرائيل. وكانت أمه أشد الرافضات لغدره ومن بعدها أختيه.
و لأنه وقع في المصيدة، اضطر للاندماج شيئاً فشيئاً داخل نسيج المجتمع اليهودي، و رفض استلام جواز سفر إسرائيلي بإسم جديد، كذلك فعلت بقية أسرته، حيث كان الخوف – وما يزال – يسيطر على عقله، وقال لهم في يأس:
"لست بحاجة الى جواز سفر . . لأنني دفنت نفسي ها هنا حياً. . الى الأبد" . .
هكذا عاش الخائن مرعوباً بين أعداء وطنه وأمته، لا يحس بالأمن ليلاً أو نهاراً، ويرى الاحتقار بادٍ على وجوه من يعرفونه أو يحيطون به، ولا يلقى منهم أي احترام أو تقدير. فقد كانوا يعرفون أنه جبان، خائن، باع وطنه بثمن بخس، وأن من باع وطنه فلا أمان له ولا عهد.
كشف فيلم إسرائيلي للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، تفاصيل تهريب طائرة «ميغ ـ21» حربية روسية من العراق الى تل أبيب بحيث سمح للأميركيين بدراستها و تبين نقاط ضعفها ما أدى إلى إسقاط العشرات منها في حرب يونيو وإزالة الحظر الأميركي لتزويد إسرائيل بالأسلحة الذي دام عشرين عاماً.
ويكشف الفيلم تفاصيل تهريب الطائرة الحربية «ميغ ـ21» من العراق إلى الدولة العبرية في عملية رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها «غيرت وجه الشرق الأوسط» و يشير الفيلم إلى أنه في صبيحة يوم الثلاثاء، في السادس عشر من اغسطس عام ١٩٦٦ «حدث شيء لا يصدق»، فقد هبطت طائرة حربية من طراز «ميغ ـ21» فخر الصناعة السوفييتية و الطائرة الأكثر تطوراً التي امتلكتها الأسلحة الجوية العربية في حينه في القاعدة العسكرية «حتسور».
و وصفت الصحيفة الحدث بأنه «حلم يتحقق» في عيون الدول الغربية.
لم تعرف الولايات المتحدة في حينه شيئاً عن هذه الطائرة و لا عن نقاط الضعف الكامنة فيها ما لم يساعدها على تطوير أسلحة مضادة ويكشف الفيلم أن طياراً عراقياً يدعى منير روفا، هبط بطائرة «ميغ ـ21» في قاعدة حتسور بعدما «عذبه ضميره عقب إلقاء القنابل على القرى الكردية هناك».
و يدّعي الفليم أنَّه على الرغم من ادعاءات روفا إلا أنَّ هبوط الطائرة السوفييتية- العربية كان نتيجة لحملة قادها «الموساد»، بعنوان «الطائر الأزرق- حملة الماس» أدّت إلى إزالة الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد عشرين عاماً من إقراره و يشير الفيلم الذي أُنتج بالتعاون بين «ميراث الاستخبارات» التي يرأسها رئيس «الموساد» السابق افرايم هليفي والقناة الإسرائيلية الأولى و تم عرضه على شاشة القناة الإسرائيلية الأولى إلى أن فكرة الوصول إلى «ميغ- 21» بدأت في عام ١٩٦٥ اذ قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في حينه عازار وايزمن في أثناء تناوله وجبة الفطور مع رئيس الموساد مائير عاميت: «اجلبوا لي ميغ- 21» فأختار «الموساد» العميل رحابيا فاردي الذي توفي قبل نصف عام لقيادة الحملة.
و كان «الموساد» على علمٍ بأنَّ المصريين يملكون ٣٤ طائرة من طراز «ميغ- 21»، والسوريين يملكون ١٨، والعراقيين يملكون ١٠
اختار الإسرائيليون العراق لأن بحوزتهم «طرف خيط» يمكن أن يقودهم إلى هدفهم كان طرف الخيط رجل الأعمال اليهودي العراقي يوسف منشو الذي كان متعاوناً مع الموساد و ذكر الفيلم أن منشو كان على «علاقة » مع فتاة هي شقيقة لزوجة الطيار العراقي روفا الذي كان بحسب الفيلم، «طياراً ممتازاً، إلا أنه محبط للغاية نظراً لعدم ترقيته إلى أي درجة في سلاح الجو لكونه مسيحياً».
استطاع منشو في هذه الظروف المتاحة أن يربط بين «الموساد» و روفا و يشير الفيلم إلى أنه في أعقاب «قصة غطاء» اختلقها «الموساد» نجح روفا بالخروج من العراق و وصل إلى روما و التقى هناك الطيار في سلاح الجو الإسرائيلي العقيد زائيف ليرون الذي أرسل خصيصاً للتعرف إلى روفا.
ربطت الاثنان علاقة صداقة و سافرا من بعدها إلى اليونان حيث كشف ليرون للمرة الأولى أمام روفا أنه طيّار في سلاح الجو الإسرائيلي ، سافر روفا من اليونان إلى إسرائيل بواسطة هوية مزيّفة باسم يوسي مزراحي من أجل التعرف إلى المكان الذي سيتم عليه الهبوط مستقبلاً بعد الفرار من سلاح الجو العراقي في ذلك الحين وقع خطأ كاد يفشل حملة «الموساد» بعدما أخطأ روفا و صعد إلى طائرة متجهة إلى مصر ، تم الكشف عن الخطأ قبل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة ونقل «موشيه مزراحي» إلى الطائرة الصحيحة.
قضى روفا ثلاثة أيام في إسرائيل، طار خلالها ٥٠ دقيقة في المنطقة التي كان عليه الوصول إليها ،كان إلى جانبه رئيس الاستخبارات في سلاح الجو الجنرال شايكي بركات و يظهر في الفيلم صور لزيارة روفا إلى إسرائيل، اذ التقطت هذه الصور من دون علمه من أجل أن تكون وسيلة ضغط عليه في حال تراجعه عن قراره.
وقبل شهر من وصول الطائرة إلى إسرائيل، وبعدما أخرجت عائلة روفا من العراق، أعلم روفا بأنه أنهى الترتيبات المطلوبة و عندها تمَّ إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول على تفاصيل الحملة.
و يظهر الفيلم صوراً لهبوط الطائرة «ميغ- 21» في إسرائيل و صوراً لطائرات «ميراج» الإسرائيلية التي أقلعت لمرافقة الطيار العراقي من أجل الهبوط في الدولة العبرية.
كما يشتمل الفيلم على صور للإقلاع الجوي التجريبي الذي أجراه الطيار الإسرائيلي داني شبيرا.
و يسمع أيضاً في الفيلم صوت الطيار العراقي روفا، من خلال تسجيلات أصلية وهو يتحدث إلى برج المراقبة الإسرائيلي.
بعد شهر من مكوث الطائرة «ميغ- 21» بأيدي الإسرائيليين نقلت إلى الولايات المتحدة حيث دُرسَتْ تفاصيلها و تم الرد علي «الهدية» الإسرائيلية للأميركيين إلى استبدال الطائرات الإسرائيلية التي ضمت طائرات من طراز «ميراج» و«ووتر» من صناعة فرنسية بطائرات «فانتوم» أميركية الصنع بعد ٢٠ عاماً من الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
و خلال حرب يونيو أسقط الإسرائيليون عشرات الطائرات من طراز «ميغ-21» بعدما توصلوا الي نقاط ضعّفها و أين تقع النقطة التي يؤدي ضربها إلى انفجار الطائرة كلياً.
بعد بقاء الطائرة في الولايات المتحدة، نقلت «ميغ- 21» إلى إسرائيل مرة أخرى و تم وضعها في متحف سلاح الجو في «حتسيريم».
يذكر أن الطيار العراقي روفا وعائلته لم يتأقلموا على الحياة الإسرائيلية و تم نقلهم برعاية الموساد إلى دولة غربية حيث توفي روفا بأزمة قلبيه

فى النهاية نتمنى ان تكون القصة نالت على اعجابكم والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة والمبدعة.