"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
اميرة هنداوى
a year ago

كيف اعود نفسى على الصبر
ان الانسان الصبور هو من يملك فى النهاية حياة سعيدة فى الدنيا والاخرة فجزاء الصبر هو الجنة كما وعدنا ربنا عز وجل وكذلك الحياة تحتاج منا الى الصبر حتى نستطيع التأقلم معها والنجاح فيها فلنتعرف سويا على كيفية تعويد انفسنا على الصبر:
1- اصبر.. فالصبر مفتاح الفرج:

أن الصبر نعمة كبيرة أنعم بها الله علينا، ومن الذكاء أن نستغلها؛ فالصبر يضيف إلى حياتنا بعداً من السكينة، ويجعلنا نتقبل الحياة بصدر رحب، ويحكي لنا مثالاً على هذا الصبر، ويقول: لقد حباني الله أنا وزوجتي بطفلتين إحداهما أربع سنوات، والأخرى سبعة، وفي كثير من الأحيان أثناء تأليفي لهذا الكتاب كانت ابنتي البالغة من العمر أربعة أعوام تدخل مكتبي، وتقاطع عملي، وهو ما قد يكون أمراً مشتتا بالنسبة لأي كاتب، ولقد تعلّمت في معظم الأحيان أن أرى البراءة في سلوكها؛ بدلاً من التركيز على الآثار المحتملة لمقاطعتها إياي؛ كأنني لن أتمكن من إكمال عملي، أو أنها سوف تقطع عليّ حبل أفكاري.. وهلمّ جرا.

فقلت لنفسي وقتها: إنها تأتي لمشاهدتي؛ لأنها تحبني وليس لأنها تتآمر ضدي بغية إفشال عملي، وعندما أذكّر نفسي بالبراءة في سلوكها كنت على الفور استحضر شعوراً بالصبر، وكان انتباهي يعود مرة أخرى للحظة الحاضرة، وكنت أتخلص من أي ضيق يكون قد أخذ في التراكم، وكنت أذكّر نفسي بمدى حظي أن يكون لي مثل هذه الطفلة الجميلة.

2- عوّد نفسك على الصبر:

وفي هذه الجزئية يخبرنا الكاتب ببعض النصائح التي تمكّننا من أن ندرب نفسنا ونتعود على الصبر؛ فيقول: بإمكانك أن تبدأ بقدر ضئيل من الوقت كخمس دقائق مثلاً، وأن تبني قدرتك على الصبر مع مرور الوقت، ولتبدأ بأن تقول لنفسك: حسناً، في الخمس دقائق القادمة لن أسمح لأي شيء يضايقني، وسوف أكون صبوراً.

ويخبرنا أن حياة كل شخص فينا مليئة باختبارات وتدريبات ستساعده على تمرين الصبر، ويجب أن يقبل الاختبار والتحدي؛ حتى يشعر بالسكينة والسعادة في حياته، ويستطيع وقتها أن ينظر للأمور بمنظور الصائب، ويضع كل موقف يتعرض له في المكانة التي يستحقها؛ فلا يهوّل أو يتفّه من شيء..

3- ابدأ بإظهار الحب:

في هذه الجزئية يخبرنا الكاتب بأن نتيجة سوء الفهم أو المشاحنات التي تحددث سواء داخل علاقات العمل أو العائلة، يتسبب عنادنا في أن ننتظر من الآخر دائماً الكلام أو حتى إلقاء التحية أو إظهار مشاعر الحب، وهو في الغالب الذي لا يحدث مما يزيد من مشاعر الكره والأمور تعقيداً.

ويخبرنا الكاتب بمثال على هذا، ويقول: إحدى معارفي -التي لم تكن صحتها على ما يرام- أخبرتني ذات مرة بأنها لم تتحدث مع ابنها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وعندما سألتها لماذا قالت لي إنها وابنها لم يكونا متفقين حول اختيار زوجته، وأنها لن تتحدث إليه مرة أخرى؛ إلا إذا حدّثها هو أولاً، وعندما طلبت منها أن تكون الشخص الذي يأخذ بزمام المبادرة، رفضَتْ ذلك تماماً، وقالت: لا يمكن أن أفعل ذلك؛ فهو الذي يجب عليه الاعتذار.. لقد كانت في الحقيقة تفضل الموت على أن تبادر بالحديث إلى ابنها، ومع ذلك بعد قليل من التشجيع، قررت أن تكون هي البادئة بالحديث، وقد اندهَشت عندما وجدت ابنها ممتناً لها لأنها بدأت بالاتصال به وقدم لها اعتذاره.

ففي مثل هذه الحالات عندما يقوم أي شخص (ويفضّل أن يكون كل شخص داخل الصراع) بزمام المبادرة للصلح وإظهار الحب للآخر، سيكون الجميع وقتها الفائز، أما إن عاند كل واحد وانتظر من الآخر أن يبدأ هو أولاً فستزيد البغضاء والكراهية، وتزيد الأمور التافهة كبراً.

فى النهاية نتمنى ان تكونوا قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.