"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
mero mode
a year ago

الحضارات تقوم ببناء الانسان اولا
الانسان هو اساس اى حضارة اى مجتمع لا يكون فيه الانسان متأسس جيدا من جميع الجوانب سوف يكون مجتمع هش لا فائدة منه وسيسقط وسيكون فريسة لغيره وهذا ما تقوله لنا هذة الكلمات القادمة:

عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في امان بنوا سور الصين العظيم ..

واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه وغزوهم لشدة علوه وارتفاعه وحصانته.

ولكن!! خلال المائة سنة الأولى بعد بناء السور العظيم تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات ..

وفي كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية في حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه أو هدمه..

بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الإنسان الحارس.

فبناء الإنسان يأتي قبل بناء أي شئ آخر.

وهذا ما نحتاجه في مجتمعنا وأبناءنا.

قال أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فيجب التركيز على ثلاثة أشياء:
1- هدم الأسرة.
2 - هدم التعليم.
3 - اسقاط القدوات والمرجعيات.

لهدم الاسرة يجب تغييب دور الأم وجعلها تشعر بالدونية وتخجل من وصفها كربة للبيت.

ولهدم التعليم يجب النيل من المعلم بحيث يفقد مكانته واحترامه في المجتمع فيحتقره طلابه.

ولإسقاط المرجعيات والقدوات فيجب التركيز على العلماء والطعن فيهم والحط من شأنهم والتشكيك في إخلاصهم ونواياهم حتى لا يسمع لهم ولا يقتدي بهم احد.

وكذا القدوات الإجتماعية الأخرى بالطعن فيهم ولمزهم بأقذع الأوصاف .

فإذا توارت الأم الواعية.

وغاب المعلم المُحترم .

وسقطت القدوات والمرجعيات.

فأي خير يرجى لمجتمع كُذّب فيه الصادق وصُدِّق فيه الكاذب وخُوّن فيه الأمين وأتمن فيه الخائن .

نتمنى ان يكون الموضوع حاز على اعجابك وتكون استفدت معنا