"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
اميرة هنداوى
2 years ago

ستالين والقزم الدموى
لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة ستالين والقزم الدموى لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :

كانت رائحة الحجرة كريهة , جدرانها متآكلة وقذرة , وتخلو من الأثاث تماما . كان هناك مصباح يتيم ذو غطاء دائري يتدلى من السقف فتتركز إضاءته في منتصف الحجرة بحيث تبقى الزوايا والأركان معتمة , وتحت المصباح مباشرة وقف مجموعة من الرجال بمعاطف سميكة داكنة وقبعات من الفرو , كانوا يشكلون بوقوفهم حلقة , وفي وسط تلك الحلقة وقف رجل خمسيني يرتدي بزة عسكرية , كان رجلا ذو بنية قوية وملامح قاسية وشارب هتلري مميز , لكنه بدا منهكا ومتهالكا , ومن حين لآخر كان يتطلع إلى الوجوه المحيطة به وقد علت محياه نظرة يائسة مستعطفة ..

أجزم بأن من رأى ذلك الرجل في تلك الساعة لم يكن ليصدق بأنه أمام الرجل الذي تخشاه روسيا بأسرها , الرفيق جينريك ياغودا , رئيس شرطة ستالين السرية (1) الذي كان يتلذذ بتعذيب واغتصاب وإعدام ضحاياه بنفسه في أقبية المؤسسة الرهيبة التي يديرها , والذي أرسل ملايين الناس إلى معتقلات الجولاك المخيفة ليعلموا هناك بلا هوادة في شق طرقات وحفر قنوات تسمى بأسم سيده .

بين ليلة وضحاها جردوه من جميع مناصبه , لفقوا له تهمة الخيانة , حكموا عليه بالموت . فوقف يستمع إلى تلاوة الحكم وهو غير مصدق , رفع رأسه نحو ستارة حمراء تغطي شرفة عالية داخل قاعة المحكمة , صرخ بيأس قائلا : "أناشدك أنت وحدك! .. أنت الذي من أجلك بنيت قناتين عظيمتين " .. لكن مولاه الجالس خلف الستارة يدخن الغليون بصمت لم يأبه لتوسلات كلبه المطيع .. لقد انتهى دوره .. هناك اليوم كلب جديد , أكثر إخلاصا وتفانيا .

وها هو الآن يقف وسط تلك الحجرة القذرة المعتمة , منكس الرأس , متقطع الأنفاس , ينتظر نفس المصير الذي طالما أرسل إليه ضحاياه .

- "جردوه من ثيابه" .. أتى صوت أجش من ركن الحجرة المعتم , فأنقض الرجال كالذئاب الجائعة على ياغودا , مزقوا ثيابه وتركوه عاريا على الأرض وهو يجهش بالبكاء .

- "أضربوه" .. أتى الصوت مجددا فانهال الرجال على ياغودا العاري بالضرب المبرح ولم يتركوه إلا وهو كتلة مشوهة من اللحم والدم .

أخيرا ترك الرجل الواقف في العتمة مكانه وأقترب ببطء من وسط الحجرة فبانت ملامحه بالتدريج , إنه الرئيس الجديد للشرطة السرية , الرفيق نيكولاي يزوف . كان قزما هزيلا , لكن سحنته الشيطانية كانت كفيلة ببث الرعب في القلوب . وقف لبرهة يتأمل الجسد الدامي ويتلذذ بسماع تأوهاته ثم أومأ برأسه للجلاد الشهير فاسيلي بولخين (2) , فأخرج الرجل مسدسه ووضع رصاصة النهاية في رأس ياغودا .

الثورة تأكل أبنائها

ثورة أكتوبر الروسية عام 1917 تعد الحدث الأعظم خلال القرن العشرين , فالنتائج التي ترتبت عنها لم تؤثر على روسيا فقط , بل امتد تأثيرها ليشمل العالم بأسره . لكنها مثل اغلب الثورات , سرعان ما فقدت زخمها , ودبت الخلافات بين قادتها , وهو أمر تكرر عبر التاريخ في الكثير من الثورات .

التنظير أمر سهل وممتع ورائع .. ما أحلى شعارات العدالة والمساواة الاجتماعية , إنها كالأفيون , تجعل الإنسان يسافر بخياله بعيدا نحو عالم وردي لا وجود له , فيظن بأن تغيير السلطة الحاكمة سيعني تغيير كل شيء بين ليلة وضحاها .. سيختفي الفساد والظلم .. ستتحقق العدالة وتحترم حقوق الإنسان .. ستنقرض الواسطة والمحسوبية والرشوة .. سيتحسن الاقتصاد ويعم الرخاء .. ستقسم ثروات البلاد بين السكان بالتساوي .. باختصار .. ستتلاشى جميع المشاكل .

لكن الزعماء الجدد المدججين بالشعارات الثورية والكلام النظري سرعان ما يكتشفون بأن عملية إدارة دولة ليست بالأمر السهل كما قد تبدو في أحلام اليقظة .. فنحن جميعا نحلم أحيانا بأن نحكم ونسوس , وقد نحدث أنفسنا بأننا سنفعل كذا وكذا وسنصلح ونعدل ونساوي الخ .. لكنها مجرد أوهام .. جرب أن تدير فصلا من ثلاثين طالب لساعة واحدة وسترى كم هو أمر صعب ومرهق أن تفرض رأيك واحترامك على مجموعة من الأطفال .. فما بالك بإدارة أمة من ملايين الناس , خصوصا في دول تفتقر إلى العمل المؤسساتي والبنى التحتية والكوادر اللازمة للنهوض . وعليه فأن معظم التجارب الثورية لم تأتي بالثمار التي توقعها الناس منها , فإعادة الأمن والنظام والخدمات وتدوير الاقتصاد من جديد هي مهمة في غاية الصعوبة .. غالبا ما يفشل فيها الثوار بامتياز لانعدام الخبرة , ولتبرير الفشل في تحسين حياة المواطن وتحقيق الوعود العسلية فأن القادة الثوريين غالبا ما يعمدون إلى إلقاء اللوم على الخيانات والمؤامرات والأعداء الذين يضعون العصي في دولاب الثورة لإجهاضها , أحيانا يمضون أبعد من ذلك إلى درجة اختراع أعداء ومتآمرين . فتبدأ الاعتقالات والتصفيات والاغتيالات وتمتد بسرعة لتشمل الأبرياء , وهكذا فأن النظام الجديد سرعان ما يعود فيستنسخ نفس أساليب النظام القديم , أي ذات الأساليب التي ثار عليها بالمقام الأول ! .

حدث مثل هذا في الثورة الفرنسية , فنابليون سيطر على الثورة بعد أن أرسل روبسبير أغلب رجالاتها وقادتها إلى شفرة المقصلة في طوابير طويلة . والطريف أن الثورة الفرنسية التي قامت أساسا ضد الملكية عادت بعد سنوات قليلة لتتوج نابليون إمبراطورا ! .. والأمر ذاته تكرر مع الثورة الروسية , صحيح أن النظام الجديد لم يعد إلى الملكية , لكن بعد موت لينين عام 1924 سرعان ما بدأت الثورة تأكل أبنائها , وبنهاية عقد الثلاثينات فأن أغلب رفاق لينين في اللجنة المركزية للحزب , أي الرجال الذين فجروا الثورة وقادوها , كانوا قد لقوا حتفهم أما اغتيالا أو إعداما بتهم شتى .. أولها الخيانة .. وهكذا عادت الدكتاتورية للبلاد بثوب جديد .. أصبح ستالين القائد الأوحد .. قيصر روسيا الجديد .. لكنه غير متوج .

جنون العظمة

ستالين المتعطش للسلطة كان مصابا بجنون العظمة , يرتاب في كل من حوله . وقد تعمق لديه هذا الشعور بالريبة بعد أن منيت خططه في إدارة الدولة بالفشل في بداية عهده , خصوصا مشروع المزارع التعاونية , ولهذا شرع بتصفية وإزاحة جميع خصومه في الحزب والجيش وكل من يشك في ولاءه إليه , شمل ذلك معظم الرفاق القدامى من أعضاء اللجنة المركزية للحزب .. نيكولاي بوخارين , ليف كامنف , أليكسي ريكوف , ميخائيل تومسكي , جريجوري زينوفايف وغيرهم .. إذ جرى تجريدهم من مناصبهم ثم طردوا من الحزب وأدينوا في محاكمات صورية بثتها الإذاعة السوفيتية على الهواء وأعدموا جميعا رميا بالرصاص . حتى عائلاتهم لم تسلم من التنكيل , فتم إعدام أبناءهم وأرسلت زوجاتهم إلى معتقلات الجولاك الرهيبة .

حتى ليون تروتسكي , أعظم منظري الحزب الشيوعي ومؤسس الجيش الأحمر والرجل الذي كان مرشحا لخلافة لينين .. حتى هو لم ينجوا من المجزرة , لحقت به شرطة ستالين السرية إلى منفاه في المكسيك فاغتالوه هناك عام 1940 .

ولم يقتصر الأمر على السياسيين , فالكثير من الضباط الكبار لاقوا نفس المصير , المارشال ميخائيل توخاجفسكي , قائد الجيش الأحمر جرى اعتقاله بإشراف رئيس الشرطة السرية نيكولاي يزوف , قاموا بتعذيبه بشدة لإجباره على توقيع اعترافات كاذبة , حتى أن ورقة اعترافاته كانت ملطخة بالدماء , وحين وقف لاحقا أمام المحكمة العسكرية المكونة من ضباط تحت أمرته قال : " اشعر كأني احلم" .. ولم يكتفوا بإعدامه , إذ أرسلوا شقيقاته وزوجته وابنته إلى الجولاك , وأعدموا أشقاءه .
المفارقة أنه بعد مدة قصيرة على إعدام توخاجفسكي تم إعدام خمسة من الضباط الكبار الذين كانوا قضاة محاكمته ! .

وبنظر البعض فأن تلك الإعدامات التي طالت آلاف الضباط أضعفت الجيش الأحمر وأوهنت عزيمته وكانت سببا في الهزائم المنكرة التي تلقاها من الرايخ الثالث في بداية الاجتياح الألماني للاتحاد السوفيتي عام 1941 .

الجولاك

التطهير الأعظم الذي ابتدعه ستالين للتخلص من خصومه امتد لاحقا ليشمل الملايين من المواطنين العاديين , مدن وبلدات كاملة أجبر سكانها على الرحيل إلى أماكن نائية وموحشة , هذا التهجير القسري طال ستة ملايين إنسان من قوميات وفئات كان ينظر إليها على أنها معادية للحكم السوفيتي مثل ألمان الفولغا والقوزاق والكولاك والتتار والابخاز والشيشانيين واليونانيين والكوريين وغيرهم من الأقليات , وقد مات نصفهم بعد سنوات قليلة جراء المرض والجوع . أما أعظم المحن التي عرفتها الشعوب السوفيتية فقد تمثلت في الـ جولاك (Gulag ) , أي معسكرات العمل الإجباري , فحوالي 18 مليون إنسان دخلوا تلك المعسكرات بين عامي 1918 - 1960 , والملايين منهم لم يغادروها أبدا .

نزلاء هذه المعتقلات كانوا من خلفيات ومشارب شتى .. لصوص وقتلة .. مختلسين ومقامرين .. أسرى حرب .. رهبان ورجال دين .. مثليين جنسيين .. معتقلين سياسيين . وهذه الفئة الأخيرة لم تكن بالضرورة تشمل أناس ذوي نشاط سياسي , فمصطلح معتقل سياسي كان فضفاضا جدا في زمن السوفيت , كان يشمل أناسا لا علاقة لهم بالنشاط السياسي من قريب أو بعيد . فمثلا أي انتقاد للدولة , حتى لو كان مجرد مزحة بريئة , يمكن أن يؤدي للاعتقال . كما أن أقرباء السياسيين الذي جرى اعتقالهم أو إعدامهم كانوا يعتبرون من أعداء للدولة أيضا حتى لو لم يكن لهم أي نشاط سياسي . فمثلا زوجة القيادي في الحزب نيكولاي بوخارين أرسلت إلى الجولاك بعد إعدامه . أما القيادي ليف كامنف فقد أعدمت زوجته مع 160 شخص آخر رميا بالرصاص في غابة ميديفيدف وجرى إعدام اثنان من أبناءه وأرسل الثالث إلى الجولاك . زوجة تروتسكي الأولى الكساندرا سوكولوفسكي أرسلت هي الأخرى إلى الجولاك ولم يرها أحد بعد ذلك , أما ابنه فقد اعدم وتم إرسال زوجته وعائلتها إلى الجولاك .

العمل في المعتقل كان قسريا , طوال أيام السنة , لأكثر من 12 ساعة يوميا , وفي أعمال شتى , كقطع الخشب والتعدين والحفر والبناء والنقل الخ . كان على جميع المعتقلين أن يعملوا بغض النظر عن جنسهم وعمرهم ولياقتهم والظروف الجوية القاسية المحيطة بهم . وفي المساء كانوا يحشرون في أكواخ وثكنات قذرة , ينامون على رفوف خشبية ومعظمهم جائع يرتجف من البرد .

كان مدراء هذه المعتقلات يتنافسون في تقديم أفضل إنتاجية بأقل كلفة , يجري هذا طبعا على حساب المعتقلين , فكانت تقدم لهم الثياب الخفيفة التي لا تقي البرد لكي يجبروا على تدفئة أنفسهم بالعمل , وكان الطعام رديئا ضئيلا لا يغني عن جوع , يقتصر غالبا على خبز الشعير الأسود مع القليل من الحساء . ولا تقدم لهم سوى قطعة صغيرة من الصابون كل شهر ولا يسمح لهم بالاغتسال إلا نادرا . كانت الظروف الصحية فظيعة , لم يكن هناك صرف صحي , مما تسبب بالكثير من الأمراض . وكانت نسبة الجريمة والرذيلة عالية , فالكثير من المعتقلين السياسيين والناس الأبرياء كانوا يتعرضون للابتزاز , وأحيانا الاغتصاب والقتل , من قبل المعتقلين ذوي السوابق الإجرامية .

النساء شكلن قرابة عشرة بالمائة من مجموع نزلاء الجولاك , كن يتعرضن لشتى صنوف المهانة منذ أن تطأ أقدامهن ارض المعتقل , يجبرن على التجرد من ملابسهن والاستحمام أمام الحرس . كن يرخين شعورهن على وجوههن من شدة الخجل , فنحن نتكلم هنا عن أمهات وربات منازل ومعلمات وطالبات جامعيات وراهبات الخ .. اغلبهن لم يقدمن على أي جرم , اعتقلن بسبب نشاط أقاربهن السياسي . وكان يجري اغتصابهن بشكل دوري , أحيانا بشكل جماعي حتى الموت . والبعض منهن حملن وأنجبن داخل المعتقل , وكان اغلب الأطفال يموتون بسن مبكرة جراء ظروف المعتقل السيئة , أما أولئك الذين تكتب لهم النجاة فكانوا يأخذون من أمهاتهم بعمر عامين وينقلون إلى ملاجئ خاصة , كانوا يحرصون على تغيير اسم الطفل بحيث لا تعثر عليه أمه أبدا حتى لو تم إطلاق سراحها من المعتقل .

شهادات من داخل الجولاك

قد تكون شهادات الناس الذين مروا وعاشوا في الجولاك هي الوسيلة الأفضل لفهم طبيعة ما جرى هناك من فظائع ..

ليف رازغون كان متزوجا من ابنة ضابط في الشرطة السرية , كانت حياته رغيدة , لكن فجأة تبدل كل شيء بعد إعدام والد زوجته أثناء التطهير الأعظم عام 1937 . تم اعتقال ليف وزوجته , ومن حسن الحظ ماتت الزوجة قبل أن يتم إرسالها إلى المعتقل , أما ليف فقد امضي 18 عاما من عمره هناك , يصف جانبا من تجربته قائلا :

"كنا 517 معتقلا ضمن وجبة موسكو عندما وصلنا إلى المعتقل في أغسطس 1938 .. بحلول الربيع لم يكن قد تبقى منا سوى 27 , الآخرون جميعهم ماتوا . وفي نوفمبر عام 1938 تم جلب 270 بدوي صيني , كانوا قد ضلوا طريقهم فعبروا الحدود الروسية من دون قصد , وقد جعلهم مدير المعتقل يعملون في نقل جذوع الأخشاب بأيديهم العارية فقط , وهو عمل لم نكن نحن لنستطيع الصمود فيه لأكثر من أسبوع , لكن الصينيين عملوا بثبات وبهدوء , بعد كل يوم عمل كانوا يعودون إلى ثكناتهم التي حافظوا على نظافتها وكانوا يقضون المساء في ترقيع ملابسهم , وبحلول فبراير , أي بعد ثلاثة أشهر فقط من وصولهم , لم يكن قد بقي حيا منهم سوى رجل واحد , تم تحويله للعمل في المطبخ " .

أيلينا جلينكا , 29 عاما , كانت تدرس الهندسة في الجامعة عندما لفقت لها تهمة الخيانة والقي القبض عليها . أمضت ستة أعوام في معتقل رهيب يقع في قرية صيادين نائية في شبه جزيرة كوليما إلى أقصى الشرق الروسي حيث تصل درجة الحرارة أحيانا إلى 38 درجة تحت الصفر . كانت شاهدة حية على عملية اغتصاب جماعي رهيبة . من حسن حظها تم اختيارها لتكون من حصة مدير المعتقل لأنها كانت أكثر النساء شبابا , ولهذا نجت من تلك التجربة المميتة التي تصفها قائلة :

" نساء في المعتقل ! .. انتشرت الأخبار كالنار في الهشيم فتقاطر الرجال من كل صوب وحدب نحو بهو القرية الكبير , بعضهم أتوا سيرا على الأقدام , بعضهم بالدراجات النارية . كان فيهم صيادو سمك وجيولوجيين وتجار فراء وعمال مناجم وحتى مجرمون مدانون .

تم رمي التبغ والخبز وحتى سمك السلمون النيئ للنساء المنهكات جراء رحلة يومين في عرض البحر , فابتلعن الطعام حتى من دون مضغ من شدة جوعهن . ثم فتح الرجال زجاجات الخمر , وبتنسيق دقيق , كأنما ينفذون خطة , تراجعوا جميعهم وراحوا يقدمون كؤوس الفودكا للحراس , أخذوا يغنون ويعربدون وتبادلوا الأنخاب , أستمر ذلك حتى سقط الحراس واحدا بعد الآخر من شدة السكر .

وما أن سقط الحراس حتى أخذ الرجال يهتفون ويهلهلون كالمجانين , دخلوا على النساء , قيدوا أيديهن ثم سحلوهن فوق العشب إلى داخل المبنى , وانهالوا بالضرب المبرح على أي واحدة منهن تبدي مقاومة . كانوا يعرفون جيدا ماذا يفعلون , الكراسي نحيت جانبا , النوافذ أغلقت بالمسامير , تم إدخال براميل من المياه . وعندما انتهوا من التحضيرات فرشوا الأرض بجميع ما تحت أيديهم من خرق وبطانيات وسترات , ثم ألقوا النساء فوقها , وفي الحال تشكل صف من 12 رجل أمام كل امرأة وبدأ الاغتصاب الجماعي .. كانوا يسمون هذه العملية - ترام كوليما - ! .

أخيرا عندما وصل الصف إلى نهايته جرى سحب النساء الميتات من أقدامهن وألقين في الخارج , أما من بقين على قيد الحياة فجرى إنعاشهن مجددا برمي الماء عليهن من البراميل , وما أن استعدن وعيهن حتى تشكل صف الرجال أمامهن من جديد " .

اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة