"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
mero mode
2 years ago

الطبيب السفاح والكيس البلاستيك
لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة الطبيب السفاح والكيس البلاستيك لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :

ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻪ ﻗﺘﻞ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﺑﺨﻨﻘﻬﻢ ﺑﻜﻴﺲ ﺑﻼﺳﺘﻚ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺷﺎﻫﺮﺍً ﻣﺴﺪﺳﻪ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ , ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻧﻪ ﻫﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻴﻬﺮﺏ , ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔﻀﺤﻪ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ .. ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭ ! .. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺮﺑﻄﻬﺎ , ﺑﻞ ﺭﺍﺡ ﻳﺨﻨﻘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ , ﺛﻢ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﺘﺴﺘﻔﻴﻖ ﻟﻴﻌﺎﻭﺩ ﻳﺨﻨﻘﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ! ﻟﻜﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻛﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ , ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻔﻆ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻳﺴﺘﻤﻨﻲ ﻣﻔﺮﻏﺎ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﻓﻮﻕ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻠﺬﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻨﻖ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ , ﻭﺃﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻭﺩ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺨﻨﻖ ﻭ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺃﻱ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻌﺠﺒﻪ .

ﻛﺎﻥ ﺩﻧﻴﺲ ﺭﺍﻳﺪﺭ ﻣﻬﻮﻭﺳﺎ ﻭﻣﻨﺤﺮﻓﺎ , ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ , ﻭﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺮﺑﻂ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﻭ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺗﺮﻋﺮﺕ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺘﻌﺬﻳﺒﻬﻢ .

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ؟ .. ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭﻫﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ , ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﻢ ﻭﺟﻪ , ﻭﻗﺪ ﻳﺮﺻﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺿﺤﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﺸﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻟﻸﺧﺮﻯ , ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺇﻟﻴﻪ , ﻓﻬﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺣﺒﺎﻝ ﻭ ﺳﻜﻴﻦ ﻭ ﻣﺴﺪﺱ ﻭﺷﺮﻳﻂ ﻻﺻﻖ , ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻼﺑﺲ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻛﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ , ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻈﻒ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .

ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ

ﺩﻳﻨﺲ ﺭﺍﻳﺪﺭ ( Dennis Lynn Rader ) ﻭُﻟﺪ ﻓﻲ 1945 , ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺧﻮﺍﻥ , ﺃﺑﻮﻩ ﻭﻳﻠﻴﻢ ﺭﺍﻳﺪﺭ ﺟﻨﺪﻱ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺃﻣﻪ ﺭﺑﺔ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺩﻭﺭﺛﻲ ﻣﺎﻱ ﻛﻮﻙ . ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﻨﺴﺎﺱ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺸﻴﺘﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻤﺪ ﺩﻳﻨﺲ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺛﺮﻳﺔ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﺎ , ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ , ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ .

ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1966 ﻭﺗﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﺑﻠﺪﺍﻥ .. ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ – ﻛﻮﺭﻳﺎ – ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ - ﺗﺮﻛﻴﺎ , ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﻟﺒﻠﺪﺗﻪ ﻭ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻙ ﺳﻴﺘﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻌﺪ 7 ﺃﻣﻴﺎﻝ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺗﺸﻴﺎ , ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺛﻢ ﺗﺰﻭﺝ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﻮﻻ ﺩﻳﺘﺰ ﻋﺎﻡ 1971 ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﻭ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻛﻴﺮﻱ .

ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺃﻛﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻧﺎﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ ﺛﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻘﺒﻮﻝ 1979 . ﻋﻤﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﻓﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻔﻜﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ , ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ , ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻣﺴﺌﻮﻻ ﻋﻦ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .

ﺃﻭﻝ ﺟﺮﻳﻤﺔ

ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﺎﻫﺪ ﺟﻮﻟﻲ ﺍﻭﺗﻴﺮﻭ - 34 ﻋﺎﻡ - ﻭ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺟﻮﺯﻓﻴﻦ - 11 ﻋﺎﻡ - ﻓﺄﻋﺠﺒﻪ ﺷﻌﺮ ﺟﻮﻟﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﺗﺮﺍﻭﺩ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ , ﻓﺨﻄﻂ ﻭﺭﺗﺐ ﻟﺠﺮﻳﻤﺘﻪ ﺟﻴﺪﺍ , ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ 15 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1974 ﺍﻗﺘﺤﻢ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺁﻝ ﺍﻭﺗﻴﺮﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ , ﻗﺎﻡ ﺃﻭﻻ ﺑﻘﻄﻊ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺛﻢ ﻓﺎﺟﺄ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﻫﺪﺩﻫﻢ ﺑﻤﺴﺪﺳﻪ .

ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎﻡ .. 2005 ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺁﻝ ﺍﻭﺗﻴﺮﻭ ﺍﻟﻨﺎﺟﻮﻥ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻇﻦ ﺍﻷﺏ ﺟﻮﻱ ﺍﻭﺗﻴﺮﻭ - 38 ﻋﺎﻡ - ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺰﺣﺔ , ﻟﻜﻦ ﺩﻳﻨﺲ ﺍﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﺪﻱ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﺠﺮﻡ ﻫﺎﺭﺏ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻬﻢ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺮﻭﺑﻪ , ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻷﺏ ﺑﺄﻥ ﻳﻄﺮﺩ ﻛﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﻤﺪﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ , ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻪ ﻭ ﺍﻗﺘﺎﺩﻫﻢ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ , ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻘﻴﻴﺪ ﺍﻷﺏ ﺛﻢ ﺍﻷﻡ ﻭﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻗﻴﺪ ﺍﺑﻨﺘﻬﻢ ﺟﻮﺯﻓﻴﻦ ﻭﺍﺑﻨﻬﻢ ﺟﻮﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ - 9 ﺃﻋﻮﺍﻡ - . ﻭﻗﺪ ﺧﻀﻌﻮﺍ ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺮﻗﻬﻢ ﻭ ﻳﻬﺮﺏ , ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺮﺝ ﺩﻧﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻛﻴﺴﺎ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺎ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﺏ ﺟﻮﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺧﻨﻘﻪ , ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺏ ﻗﺎﻭﻡ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﻜﻴﺲ , ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺩﻧﻴﺲ ﻛﻴﺴﺎ ﺁﺧﺮ ﻭ ﺍﺣﻜﻢ ﺭﺑﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻖ ﺟﻮﻱ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ .

ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻟﻸﻡ ﻓﺨﻨﻘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺛﻢ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﺘﺴﺘﻔﻴﻖ , ﻓﺘﺮﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ . ﺛﻢ ﺍﺧﺬ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺟﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﻧﻮﻣﻪ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺣﻮﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﻛﺮﺳﻲ ﻭﺟﻠﺲ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺘﻨﻖ ﻭﻳﺘﺨﺒﻂ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ .

ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺟﻮﺯﻓﻴﻦ , ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻷﺷﺪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺑﺎﺕ , ﺣﻴﺚ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻋﺪﺕ ﻣﺮﺍﺕ , ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻟﻠﻘﺒﻮ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻫﻲ ﺷﺒﺔ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻫﻞ ﺗﻤﻠﻚ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻓﺮﺑﻂ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﺤﺒﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻠﺤﻖ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺛﻢ ﺑﺪﺍﺀ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻟﻴﺸﻨﻘﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ , ﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻭ ﺃﺭﺟﻠﻬﺎ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺃﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻧﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ .

ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ .. ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺗﻢ ﺧﻨﻘﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺷﻨﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮ ..

ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺮﻕ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﺻﻐﻴﺮ ﻭ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺪ , ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ , ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺴﻲ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻌﺎﺩ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ .

ﺩﻧﻴﺲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻟﺠﺮﻳﻤﺘﻪ ﻓﻨﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻮﺍ .

ﻗﺘﻞ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﺮﺍﻳﺖ
ﻓﻲ 4 ﺍﺑﺮﻳﻞ 1974 ﻋﺎﺩﺕ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﺮﺍﻳﺖ - 21 ﻋﺎﻣﺎ - ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺼﺤﺒﻪ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻛﻴﻔﻦ - 19 ﻋﺎﻡ - ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ , ﻓﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺩﻳﻨﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﺒﺌﺎ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﺷﻬﺮ ﻣﺴﺪﺳﻪ ﺑﻮﺟﻬﻬﻤﺎ , ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻧﻪ ﺳﺠﻴﻦ ﻫﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﻨﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﺎﻝ ﻭ ﻃﻌﺎﻡ ﻭ ﺳﻴﺎﺭﺓ , ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻳﺬﺍﺋﻬﻤﺎ , ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ﺳﻴﺮﺑﻄﻬﻤﺎ , ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺮﺑﻂ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺬ ﻛﻴﻔﻦ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ , ﻭ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻆ ﻛﻴﻔﻦ ﻓﺄﻥ ﺩﻳﻨﺲ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﺮﺑﻂ ﻛﻴﻔﻦ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻄﺔ .

ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻛﻴﻔﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻚ ﻭﺛﺎﻗﻪ ﻭﻫﺎﺟﻢ ﺩﻳﻨﺲ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻣﻨﻪ , ﻭ ﺩﺍﺭﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ , ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻜﻦ ﺩﻳﻨﺲ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻦ ﻣﺮﺗﻴﻦ , ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺮﺃﺳﻪ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻧﻪ ﻗﺘﻠﻪ ﺫﻫﺐ ﻟﻜﺎﺛﺮﻳﻦ , ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻔﻦ ﺃﻓﺎﻕ ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺼﺮﺥ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺩﻳﻨﺲ ﻟﻄﻌﻦ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻫﺮﺏ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻛﻴﻔﻦ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ , ﺣﻴﺚ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺠﺮﺍﺣﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ , ﺃﻣﺎ ﻛﻴﻔﻦ ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .

ﻗﺘﻞ ﺷﻴﺮﻟﻲ ﭬﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ 1977 ﺫﻫﺐ ﺩﻳﻨﺲ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺁﻝ ﭬﻴﻦ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ , ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺷﻴﺮﻟﻲ ﭬﻴﻦ - 24 ﻋﺎﻡ - ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ , ﻓﺄﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻌﻬﺎ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺧﻠﺘﻪ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻫﺪﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺪﺱ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺼﺒﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺗﻌﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻧﻔﺬﺕ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﺴﻴﺮﺣﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻭ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺆﺫﻱ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ , ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ , ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺣﺒﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ , ﺛﻢ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﻓﺘﻘﻴﺄﺕ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻣﺘﻮﺗﺮﺓ , ﻓﻬﺪﺃﻫﺎ ﺩﻳﻨﺲ ﻭ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻛﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ , ﻛﻤﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ , ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺛﻢ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﻭﺍﺳﺘﻤﻨﻰ ﻓﻮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﺮﺏ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻷﻧﻪ ﺧﺸﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺭﻳﺘﺸﺎﺭﺩ ﭬﺎﻳﻦ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺯﻋﺠﻪ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺭﻧﻴﻦ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .

ﻗﺘﻞ ﻧﺎﻧﺴﻲ ﻓﻮﻛﺲ
ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1977 ﺗﺴﻠﻞ ﺩﻳﻨﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻧﺎﻧﺴﻲ ﻓﻮﻛﺲ - 25 ﻋﺎﻡ - ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺃﻧﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻓﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﻭﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ , ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ , ﻓﻘﺎﺩﻫﺎ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﻟﻠﻤﺬﺑﺢ ﺣﻴﺚ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺛﻢ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺏ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﻻﺫ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ .

ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺍﻗﺮﺏ ﻛﺒﻴﻨﺔ ﻫﺎﺗﻒ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ , ﻓﺤﻀﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻣﻤﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .

ﻫﺠﻮﻡ ﻓﺎﺷﻞ
ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﺑﺮﻳﻞ ﻋﺎﻡ 1979 ﺗﺴﻠﻞ ﺩﻳﻨﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺁﻧﺎ ﻭﻳﻠﻴﻤﺰ - 63 ﻋﺎﻡ - ﻭ ﻫﻲ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺮﺭ ﺩﻳﻨﺲ ﺍﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭﺍﻧﺴﺤﺐ , ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺮﻓﻘﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺭﻋﺒﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻬﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .

ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ
ﻣﺎﺭﻳﻦ ﻫﻴﺪﺝ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺪﺓ ﻣﺘﻌﺒﺔ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺰﻥ ﺳﻮﻯ 40 ﻛﻴﻠﻮ ..

ﻣﺎﺭﻳﻦ ﻫﻴﺪﺝ - 53 ﻋﺎﻡ – ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻃﻮﻣﺲ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ , ﻭﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺩﻳﻨﺲ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺩﺍﻋﺒﺖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﺎ , ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻭﺃﻥ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ , ﻓﺤﻀﺮ ﺧﻄﺔ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ .

ﻓﻲ 24 ﺍﺑﺮﻳﻞ 1985 ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺩﻳﻨﺲ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺼﺪﺍﻉ ﻭ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺩﻭﺍﺀ ﻟﻪ , ﻟﻜﻨﻪ ﺫﻫﺐ ﻭ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻣﺸﺮﻭﺏ ﺑﻴﺮﺓ ﻭ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺳﻜﺐ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﺴﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺍﻧﻪ ﺳﻜﺮﺍﻥ ﺛﻤﻞ , ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﺎﺭﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻞ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺧﻂ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺟﻴﺮﺍﻟﺪ ﺑﻮﺭﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ .

ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﺨﺮﺝ ﺩﻳﻨﺲ ﻣﻦ ﻣﻜﻤﻨﻪ ﻭﺃﻃﺒﻖ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺳﺤﺐ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﻴﺚ ﻏﻄﻰ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﻘﺒﻮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ ﻟﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺻﻮﺭ ﺛﻢ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺭﻣﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭ ﻋﺎﺩ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺯﺍﻝ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .

ﻣﻘﺘﻞ ﻓﻴﻜﻲ ﻭﻳﺠﺮﻝ
ﻓﻴﻜﻲ ﻭﻳﺠﺮﻝ
ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ , ﻓﻴﻜﻲ - 28 ﻋﺎﻡ – ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎ ﻟﻄﻔﻠﻴﻦ , ﺫﻫﺐ ﺩﻧﻴﺲ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 16 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1986 ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 10 ﻣﺴﺎﺀ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻠﺢ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺮ ﻗﺒﻌﺔ ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺛﻴﺎﺏ ﺗﺸﺒﻪ ﺛﻴﺎﺏ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ , ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﺴﺪﺳﻪ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ﻓﺼﺎﺭﻋﺘﻪ ﻭﺧﺪﺷﺖ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﺄﻇﺎﻓﺮﻫﺎ , ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺮﻫﺎ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﺑﺜﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻓﺮ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﺪﻭﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻴﻞ ﻭﻳﺠﺮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﻫﺪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﻡ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻭﺟﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﺮﺍﻧﺪﻭ – ﻋﺎﻣﻴﻦ - ﻳﻠﻌﺐ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻴﺠﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺮﻣﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ , ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .

ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻴﻞ ﻭﻳﺠﺮﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻘﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻡ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﺃﺣﺰﺍﻧﻪ , ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻣﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻭ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺘﻪ ﻟﻤﺪﺓ 18 ﻋﺎﻡ , ﻭﻋﺎﺵ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻳﺴﻤﻊ ﻫﻤﺲ ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ .

ﻣﻘﺘﻞ ﺩﻭﻟﻴﺮﺱ ﺩﻳﻔﺰ
ﻓﻴﻜﻲ ﻭﻳﺠﺮﻝ
ﻋﺎﻡ 1991 ﺭﺻﺪ ﺩﻳﻨﺲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺪﻋﻰ ﺩﻭﻟﻴﺮﺱ ﺩﻳﻔﺰ - 62 ﻋﺎﻡ – ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻴﻞ ﻭ ﻧﺼﻒ . ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﻟﺘﻨﺎﻡ , ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻗﺎﺭﺻﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩ , ﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺩﻳﻨﺲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ , ﻓﻜﺴﺮ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺤﺠﺮ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺩﻭﻟﻴﺮﺱ ﻟﺘﻮﺍﺟﻪ ﺩﻳﻨﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ , ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻛﺮﺭ ﻧﻔﺲ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﺛﻢ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﻭ ﺳﺤﺐ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﺃﺧﻔﺎﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻠﻤﺨﻴﻢ .

ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺎﺩ ﺩﻧﻴﺲ ﻟﻠﺠﺴﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺠﺜﺔ , ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﺷﺮﻃﻲ , ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻤﻠﺺ ﻣﻨﻪ .

ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﺩﻧﻴﺲ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﺍﺧﺬ ﻋﺪﺓ ﺻﻮﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﻓﻨﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ .
ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ

ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺻﻮﺭﺍ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺩﻧﻴﺲ ﻳﻘﺘﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﻴﺨﺒﺮﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ( B T K ) .. ﻭﻫﻲ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﻟﺜﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ( bind
ﺍﺭﺑﻂ - Toture ﻋﺬﺏ - Kill ﺍﻗﺘﻞ ) , ﻛﻤﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ , ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺫﺍﻋﻮﺍ ﺻﻮﺗﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻮﺕ .

ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺩﻧﻴﺲ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﺎﻡ 1991 ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ , ﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪ ﻣﺘﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ , ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺤﺮﻑ , ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﻖ ﺑﺮﺳﺎﺋﻠﻪ ﺻﻮﺭﺍ ﺍﻭ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﻣﻰ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺭﺑﻄﻪ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎﻩ .

ﺩﻧﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﺣﺬﺭﺍ ﺟﺪﺍ , ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻗﺘﺮﻑ ﻏﻠﻄﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻋﺎﻡ 2004 , ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﺗﺘﺒﻊ ﻗﺮﺹ ﻣﺮﻥ ﻟﻮ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ , ﻓﻜﺬﺑﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ , ﻓﺄﺑﺘﻠﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻗﺮﺻﺎ ﻣﺮﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ , ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻠﻠﻮﺍ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﻓﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﻠﻔﺎ ﺑﻪ ﺃﺳﻢ ﺩﻳﻨﺲ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻮﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﻋﻀﻮ ﻓﻴﻬﺎ , ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺖ ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﺳﻢ ﺩﻳﻨﺲ ﺭﺍﻳﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻮﺛﺮﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ , ﻭﺗﺄﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺟﻴﺐ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ , ﻭﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻳﻘﻮﺩ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺟﻴﺐ ﺳﻮﺩﺍﺀ .

ﺍﻻﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻤﺮﻧﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻵﻥ ﺃﺩﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ , ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﺩﻟﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ , ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﺍ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﺪﻧﻴﺲ ﻟﻴﻘﺎﺭﻧﻮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ , ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﻮﻱ ﻭ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﺴﻴﺠﻪ ﺍﻟﺠﻠﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺃﻇﺎﻓﺮ ﺑﻌﺾ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺭﻋﻮﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻬﻢ .

ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﺮﺻﺖ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﻴﺮﻱ ﺍﺑﻨﻪ ﺩﻳﻨﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﺤﺺ ﺃﻧﺴﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺪﺭﺱ , ﻭﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺄﻛﺪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻛﻴﺮﻱ , ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺃﺑﻮﻫﺎ , ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺭﻙ ﺳﻴﺘﻲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2005 ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ﺿﺪﻩ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ , ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺡ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻣﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ .

ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ

ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﻔﺎﺣﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻴﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﻔﺎﺡ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ..

ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﺏ ﺣﻨﻮﻥ ﺟﺪﺍ ﻷﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﻣﺖ ﺍﻳﻤﺎ ﺻﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺩﻧﻴﺲ ﺭﺍﻳﺪﺭ ﺑﺠﻠﺴﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻭﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ , ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺩﻧﻴﺲ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﻗﺤﺔ ﻭ ﻣﺴﺘﻔﺰﺓ . ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻭﻻ ﺩﻳﺘﺰ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﻌﻪ ﺳﻴﺌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﻭ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻬﺎ .

ﺑﺒﺪﻟﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺩﻳﻨﺲ ﺭﺍﻳﺪﺭ ﻧﺎﻝ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ ﻟﻌﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ 175 ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﺎﻧﺴﺎﺱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ .

ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﺩﻧﻴﺲ ﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺤﻜﻮﻣﻴﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ . ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006 ﺗﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﺮﺍﺩﻳﻮ ﻭ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ . ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺑﻴﻊ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﺳﺮ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ , ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ :
- The Hunt for the BTK Killer (2005 )
- B.T.K. (2008 )
- Feast of the Assumption: BTK and the Otero Family Murders (2010 )

ﻧﺼﻴﺤﺔ :

- ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺴﺎﺭﻕ ﺍﻭ ﻣﺠﺮﻡ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻓﺄﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺘﻠﻚ ﻷﻧﻚ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻭﻣﻪ ﻭ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺮﻛﻚ .
- ﺍﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻚ ﺍﻭ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻋﻄﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﻴﻴﺪﻙ ﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻨﺺ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﺑﺤﻚ ﺫﺑﺢ ﺍﻟﺸﺎﺓ .
- ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺖ ﺗﻌﻠﻤﻚ ﻛﻴﻒ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻄﺮﻕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ??