"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
فرحة ودمعة
2 years ago

كيف نحارب اليأس
ان الانسان كثير ما يصاب بالضعف وخصوصا عندما يتقدم فى العمر وعندما يريد ان يغير من نفسة يجد نفسة يلومها وان ميعاد التغير قد فات وان النجاح قد فقدناه وان الانسان لو يعد قادر على تقديم جديد ولكننا اليوم اتينا اليكم بأفضل طرق محاربة اليأس فى اى مرحلة عمرية حتى اذا ما تقدمنا فى العمر:

بطل رغم التقدم في العمر
وعلى نفس النهج يمكننا أن نسير في كافة مناحي الحياة، وهذا ما عرفه العديد من البشر في كل زمان ومكان ممن رفضوا أن تهزمهم أعمارهم، بل يعتبرونها عاملا مساعدا لهم تمدهم بالخبرة والجلد، ويرون في أنفسهم دافعا على التطوير وإضافة الجديد، مثل خالد بن الوليد الذي نعرفه جميعا كسيف مسلول من سيوف الله.

خالد الذي شهد بداية الدعوة الإسلامية في مكة، ولم يفكر في الانضمام إليها، وبعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم حارب المسلمين والدعوة بضراوة، وكان سببا في اختلال زمام المعركة في أُحُد من أيدي الجيش الإسلامي في غزوة أحد، عندما التف بفرسانه حول جبل الرماة ووضع الجيش المسلم بين شقي الرحى.

خالد الذي لم يكن من السابقين إلى الدخول في الإسلام وتأخر إسلامه أكثر من عشرين عاما.. عشرون عاما من شروق شمس الإسلام سبقه خلالها من سبقه من الصحابة، فعشرات الرجال والنساء أسلموا في مكة، وفي المدينة ووصل العدد للآلاف، وابن الوليد لم يتخذ قرار إسلامه بعد!!

يصنع تاريخ جديد
إلى أن حانت لحظة الإيمان وأسلم قبل الفتح بفترة وجيزة، وعندما أسلم كان عمره قد تعدى الأربعين بعام تقريبا، وبدأت مهارته الحربية في الظهور في غزوة مؤته، ومن بعدها في حروب الردة أي أنه كان يقترب من الخامسة والأربعين عاما!!

ومع كل هذا لم يفر من المسئولية بحجة كبر سنه بالمقارنة بشباب الصحابة أهل السبق للإسلام، ولم يجلس في ركن ويبكي حظه، ويندم ندما سلبيا على تأخره في الإسلام، ولكنه اجتهد ليعوض سني عمره التي ضاعت بعيدا عن نصرة الدعوة لله عز وجل، فحقق في سنوات لا تتجاوز الخمس عشرة سنة ما يكفي أن تبقى ذكراه إلى الآن في قلوبنا وكتبنا.

وحتى كتب الأكاديميات العسكرية الكبري في العالم ما زالت تتذكر خالد بن الوليد وهي تدرس خططه في المعارك الحربية لطلابها.. فعل بطلنا كل هذا؛ لأنه لم يقف ليحسب كم عمره، ولكن تتطلع إلى ما يمكنه إنجازه، فحقق الله له ما أراد.

كفاك بكاء على ما فات
وبات اليوم هذا الفارس المغوار والقائد الشجاع معروفا لدى عامة المسلمين وغيرهم أكثر من العديد من كبار الصحابة الذين كانوا قد سبقوه إلى الإسلام، وأنت يا صديقي القارئ هل شعرت من قبل أنك تأخرت في تعلم مهنة أو علم تحبه؟!

هل بكيت يوما على إضاعتك لفرص عديدة من بين يديك؟!

هل أعلنت في خجل لنفسك أن قطار النجاح قد فاتك، وأنك لم تعد قادرا على تقديم الجديد؟

إذا كنت قد وقعت في هذا الشرَك من قبل، فاتركني أبشرك بأنك مخطئ، وبأن قطار الحياة ما زال بإمكانك اللحاق به على عكس ما تظن.

فى النهاية نتمنى ان تكونوا استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.