"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
فرحة ودمعة
2 years ago

كيف احرر عقلى من الفشل
ان العقل البشرى لهو لغز كبير فمعظم البشر لا يستخدم سوى 20% من عقلنا والباقى لا نستخدمه فتخيل كل تلك الابحاث التكنولوجية والصناعات وتعمير الارض هى عبارة عن استخدمنا اقل من ربع طاقة عقلنا ومن اجل ان نتحرر من الثوابت وان نحلق بذهننا فى الخيال الرحب وان نستطيع ان نترجم احلامنا الى مشاريع على ارض الواقع قد اتينا اليكم بطريقة عصف ذهنى تجعلك من المبدعين:

أ نصح مَن لا يعرف النشاط أو العمل أو المجال الذي يريد أن يعمل فيه، ويبدأ منه نشاطه التجاري أن يجلس وحده في جو هادئ محبب إلى نفسه؛ سواء كان في غرفته أو على الشاطئ أو أي مكان يُدخل السرور على قلبه، وأن ينقطع عن العالم المحيط ساعة أو اثنتين، وأن يحرص على توفير كل أسباب الراحة والهدوء والاسترخاء؛ فلا يترك هاتفا يزعجه أو قريبا يطلبه، وأن يجعل رفيقه في جلسة الاسترخاء هذه الكثير من الورق والأقلام.

شرط نجاح هذه الطريقة، هي إدخال العقل في حالة ذهنية إيجابية تماما، قائمة على سؤال افتراضي: ماذا كنت لأفعل لو كان كل شيء في هذه الدنيا متاحا لي، ولا يوجد شيء اسمه مستحيل أو ممنوع؟ بمعنى آخر، تخيل أن كل ما تريده وتتمناه ستجده في التو، ماذا لو كنت تملك أموالا لا نهاية لها، وتعيش في بلد لا يضع أي شرط أو عقبة أمام مشروعك، ماذا كنت لتفعل وقتها؟

مرة أخرى أكرر.. احذف السلبية تماما من هذه التجربة، وكن إيجابيا لما فوق السماء، وكن ملك التفاؤل، واحذف كلمات مثل “صعب التحقيق” و”مستحيل الحدوث”.

هل تريد أن تكون مثل بيل جيتس؟ فما الخطوات اللازمة لذلك؟ هل تكره مديرك الغبي الذي لا يُحسن تصريف الأمور؟ فلو كنت مكانه ماذا كنت ستفعل؟ لا تنظر تحت قدميك فتفكر في وظيفة أو أن تكون أجيرا.. السماء وما بعدها يجب أن تكون حدود تفكيرك، فكّر في أن تكون مدير شركتك الخاصة؛ بل مجموعة شركاتك، وتوقّف عن التفكير في استحالة حدوث هذا أو ذاك، كفانا قيودا وضعناها نحن على أنفسنا فمنعتنا الانطلاق وتحقيق ما نستحقه.

أريدك أن تكتب كل ما سيخطر على بالك من أفكار، لا تترك فكرة إلا وقد كتبتها.. تريد أن تكون غنيا؟ هذا جميل؛ ولكن اسـأل نفسك، كيف سيأتي المال؟ حتما عن طريق تجارة وبيع وشراء؛ فما النشاط التجاري الذي تريد أن تعمل فيه؟

تحب الكمبيوتر؟ فهل تحب تجميعه أم العمل عليه؟ وأي البرامج تجد فيها اللذة التي تُنسيك عناء العمل الطويل؟

تريد أن تنفع الناس؟ كيف؟ لو أعطيت الفقير كل مالك لأنفقه ثم عاد يسأل غيرك؛ فماذا لو علّمته حرفة تدرّ عليه المال فيتحول غنيا ويعطي بعد أن كان يأخذ؟ أيّ حرفة تستطيع تعليمها له وتكون مطلوبة وتحقق له الدخل؟

ستظن بي السخافة إن لم يكن الغرور، ولن تنصفني حتى تجرب هذه الجلسة وتفعلها ثم تعود فتشكرني.

في أول جلسة، ستجد بعض الصعوبة؛ لأنك ربما جزمت من البداية أنها فكرة سخيفة مثل كاتبها، ولكن كم من سخفاء مثلي ثبت أنهم كانوا على حق.. وهَبْ أني كنت على باطلا؛ فماذا ستخسر؟؟ بعض الوقت الجميل تقضيه من هذه الدنيا، وقتا عشت فيه وأنت ملك تأمر فتطاع، ولو كان ذلك في عالم الخيال؟!

هذه التجربة لن تعرف لها قدرها حتى تجربها؛ ففي البداية ستضع فكرة أو اثنتين، ثم تمضي متخيلا الخطوات التي كنت ستتخذها لتنفذ كل فكرة، وتمضي تكتب كل ما يخرج من هذه الخلايا الذهنية في مخ كل منا، والتي يؤكد كل من دَرَسها على قدراتها الخارقة التي لا تجد من يستغلها، هذه الخلايا التي تمثل قدرة الخالق على إتقان كل شيء، سبحانه وتعالى.

بعد أن تنتهي من أولى جلسة، لا تتسرع فتحكم على الناتج؛ إذ عليك أن تكررها مرات ومرات ما دمت حيا؛ لكن في المرة الثانية ستجد العقل أقل مقاومة للدخول في هذه الحالة من اللا مستحيل، وستجد نفسك بئر أفكار لا ينضب، وستجد أن الورق بدأ لا يكفي لتسجيل كل ما لديك، وهكذا..

بعد تعدد هذه الجلسات، ستبدأ تلاحظ بعض التكرار في أفكارك، وهذه هي إجابتك، ستجد أنك تحب مجالا ما، وتحوم حوله، تريد أن تصيبه، وستجد لديك قدرة ما، مثل البيع أو التسويق أو الابتكار أو التصميم أو غيرها، وبنظرة سريعة على كل ما كتبته أنت، ستجد لديك قائمة لا تُقدّر بمال، قائمة توضّح لك ما تريده، وما ستنجح فيه حتما إن أنت فعلتها ونفّذت ما جاء في هذه القائمة.

أقولها لنفسي ولك عزيزي القارئ: لا تتوقف بالتفكير عند حدود وظيفة أو عمل بأجر؛ ولكن فكر على نطاق كبير، لماذا لا تبدأ شركتك الخاصة في المجال الذي تحبه؟ فكل الأغنياء العصاميين بدأوا بفكرة. وليس معنى أن تبدأ شركتك أن تبدأ من القمة، وتقول لي: لا أملك مالا لأشتري أثاثا وأستأجر مكانا، ابدأ من سرير نومك واجعله مكتبك، والفراغ أسفل السرير هو مخزنك، ورأس مالك هو ما ادخرته أو اقترضته من أقاربك وأصدقائك، ولا تفكر فقط في الفشل؛ لكن فكر في سعادتك وأنت مدير نفسك، وفكر ماذا لو أصبت النجاح وبدأت تبيع وتشتري وتربح، وتقدم خدماتك مقابل أجر وبدأت تنمّي قاعدة كبيرة من العملاء الراضين عما تقدمه لهم.

حتى لو فشلت، ستجد مخزونا من الذكريات الثمينة من الحرية، وستجد عقلك وقد تغير، وأصبح يريد أن يعود ليحلّق في سماء الحرية التجارية، وستجد نفسك تفكر في كيفية الحصول على المال من التجارة، وستجد نفسك قد تغيرت، لقد كسرت الطوق، وأدركت من داخلك أن الحرية حق لك تتمتع به.


فى النهاية نتمنى ان تكونوا استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.