"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
mahi fathi
2 years ago

حنكة الامام مع الخوارج
ان الحق له ناسة الذين يتصدون لة ةيبذلون الغالى والنفيس فى سبيل اعلاء شئنة ولكن مع ذلك يجب ان يتحلم بالحكمة والموعظة الحسنة حتى يوضحون الحق لباقى الناس بطريقة مبسطة ترغب الناس فى الحق ولا تنفرهم منة وكذلك يعصمون انفسهم من شر بعض البشر بالحكمة واليكم قصة الامام مع الخوارج الذين كانم مغالين فى دينهم:


إن القارئ للتاريخ الإسلامي لن يرى أناسا أكثر تشددا في إقامة الشعائر والعبادات من “الخوارج”، لدرجة أن النبي عليه الصلاة والسلام أكد لأصحابه أنهم سيحتقرون صلاتهم أمام صلاة هؤلاء القوم، لكنهم ورغم ذلك كانوا على الضلال، فلم تشفع لهم صلاتهم، ولا صيامهم، ولا حتى نواياهم الحسنة، فالنوايا الحسنة الطيبة إن لم يخالطها وعي وذكاء وحُسن تصرف ربما ذهبت بأصحابها إلى الجحيم.

ومما يُروى عن الخوارج أن الشيخ الجليل واصل بن عطاء كان في الصحراء مع بعض أصحابه، وكان زادهم قد شارف على الانتهاء، وفجأة أحسوا بالخوارج مقبلين عليهم، فارتبك الناس، فسيوف الخوارج ستحصدهم حصدا إذا ما تبين لهم أنهم مخالفون لهم أو أنهم يرون صحّة إمامة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقال واصل لأصحابه: لا يتحدث أحد منكم، دعوني أحدثهم أنا، وخرج إليهم واصل، فقالوا له: ما أنت وأصحابك؟ فقال: مشركون مستجيرون؛ ليسمعوا كلام الله، ليعرفوا حدوده، فقالوا: قد أجرناكم، قال: فعلّمونا، فجعلوا يعلمونه أحكامهم!

وعندما انتهوا من إسماعهم كلام الله، قالوا لواصل، امض أنت وأصحابك فأنتم إخواننا، وقبل أن تتهلل أسارير أصحاب واصل بن عطاء لانطلاء الخدعة على القوم، فاجأهم واصل بقوله للخوارج: لا والله، لقد خالفتم أمر ربكم، ألم تسمعوا قوله تبارك وتعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ}، فأبلِغونا مأمننا، فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قالوا: لكم ذلك، فساروا جميعا حتى بلغوا المأمن.

إن التعصب الذي يدفع المرء إلى تصنيف الناس بناء على رؤيته هو، ووضع استراتيجيات خاصة به في التعامل معهم، سيأكل كثيرا من رصيدنا، سيُضعفنا، سيجعلنا دائما مضطربين، قلقين، خائفين.

التعصب للفكرة، أو للمبدأ، أو للحزب، أو للجماعة، أو حتى للدين ليس بالأمر الرشيد..

ولن يساعدنا أبدا في الانتصار لما نؤمن به، بل سينفّر منا هذا وذاك..

الحل في التسامح، في قبول الآخر، في ترك الناس ونواياهم لله سبحانه وتعالى.

بعدم ممارسة دور القاضي والجلاد..

في التعاون حول ما نتفق بشأنه، وإعذار مخالفينا فيما اختلفنا فيه..

في أن ندعو الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.. وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

فى النهاية نتمنى ان تستفيدو معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.