"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
فرحة ودمعة
a year ago

قصة الجاسوسة كاميليا
قصة الجاسوسة كاميليا حيث دئما مصالح الدول تتشابك فيما بينها مما يحتاج معها الى تجنيد جواسيس فى الدول الاخرى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الدول المخترقة ولذلك نجد ان الجاسوسية منتشرة بين جميع الدول منذ فجر التاريخ نجد الكثير من القصص التى اكتشفت وما خفيا كان أعظم بالطبع ومن قصص عملاء الموساد فى اختراق وطننا العربى قصة الجاسوسة كاميليا :

هي ليليان كوهين اليهودية التي تم تسجيل ولادتها في القنصلية اليونانية في الإسكندرية ١٣ ديسيمبر عام ١٩١٩ لوالدين مسيحيين لكن تبناها زوج أمها اليهودي الديانة حيث حملت اسمه.
عندما بلغت ليليان السادسة عشرة من عمرها عمدت أمها إلى إخراجها من المدرسة لتُلحقها بوظيفة من الوظائف في الإسكندرية فبدأت العمل في مطعم «البرج بلوي»، ذي الإطلالة الرائعة على البحر الأبيض قبل أن تتعرف عن طريق الصدفة على المخرج المصري المعروف احمد سالم و يعجب بها و يحدد لها موعدا في فندق «وندسور» الشهير في الإسكندرية عام ١٩٤٦ لمناقشة تفاصيل العمل في السينما..
طلبت منه أن يمكنها من مشاهدة العرض الخاص لفيلمه الجديد "الماضي والمجهول". ولم يفت أحمد سالم الفرصة و سألها : "ألا ترغبين أن تكوني نجمة سينمائية ؟
فأجابت : ولم لا وهي التي تحلم بالثراء والشهرة والمجوهرات والملابس الغالية وتريد أن تكون نجمة مشهورة.
لم يتفق أحمد سالم مع ليليان على شروط العقد و طبيعة العمل بجانب رفض والدتها العمل مع سالم لانتشار علاقته آنذاك بالمطربة أسمهان، لكن سرعان ما تعرفت ليليان على الثري سيد اللوزي صاحب مصانع الحرير في القاهرة الذي فتح أمامها حياة الترف والبذخ لتُلفت إليها الأنظار (في النادي المصري الذي كانا يرتادانه دائما) لجمالها الصارخ و هي تتأبط ذراع اللوزي...
في احدي الليالي الصاخبة كان أنطوان بولي سكرتير الملك فاروق الخاص يتردّد على ذلك النادي فوقعت عيناه على ليليان انبهر بها و عرض عليها العمل في السينما وبعث بها إلى الفنان الشهير يوسف وهبي طالبا منه إسناد دور البطولة لها في أي فيلم، على أن يتحمل القصر مصاريف الدعاية اللازمة في الصحف...
قدمها يوسف وهبي بك في فيلم "القناع الأحمر ١٩٤٧" ثم تعددت افلامها بعد ذلك .
اهتم يوسف وهبي بليليان واختار لها اسما فنيا هو «كاميليا»، بعد أن اسند إليها بطولة فيلم «القناع الأحمر» في مطلع العام ١٩٤٧،
علاقة كاميليا بالملك فاروق بدأت عندما رآها ذات مرة في إحدي الحفلات بكازينو "حليمة بالاس" و قدمها له مدير الشئون الخاصة للملك "أنطوان بولي" عام ١٩٤٧، ليقع في غرامها بعدها ظلت كاميليا المحظية الأولى للملك لمدة ثلاث سنوات، حتى اقتربت من لقب ملكة مصر و عندها هلل رئيس الوكالة اليهودية آنذاك "جيمس زارب" قائلا مثلما ورد في مذكرات بن جوريون: "تحقق الحلم.. ستعود مملكة داوود.. ستعود إسرائيل".
تعددت مقابلات فاروق و كاميليا فى قبرص ثم فى مصر و عرفت كاميليا طريقها جيداً إلى دهاليز القصر الملكي لتجد نفسها بين الملك فاروق و رجاله المقربين، يوسف رشاد و مصطفى كمال صدقي و إلياس أندراوس و محمد حسن و غيرهم...
شرعت كاميليا في وضع خطتها للسيطرة على الملك فاروق فطلبت منه السفر في رحلة بحرية إلى قبرص بعيدا عن العيون خاصة بعد تواتر الشائعات و الأقاويل عن علاقتهما بعد أن كان قد اشترى لها فيلا فاخرة في الجزيرة تحت اسم «أولغا كوهين»، لكن الصحف الإنجليزية و الفرنسية اكتشفت السر و حينما علم فاروق بذلك أعطى أوامره لليخت «فخر البحار» لمغادرة الجزيرة إلى جزيرة رودوس وترك كاميليا في فيلا كوهن في قبرص...
لم يكن الملك فاروق يعلم أن برقية كاميليا إليه في البحر: «إما أن تعود إلى قبرص أو أنتحر».. قد وقعت بين يدي الوكالة اليهودية في القدس و التي سارعت إلى الاتصال بكاميليا و تجنيدها للعمل لصالح إسرائيل، فسارع جيمس زارب رئيس جهاز المخابرات في المركز الرئيسي للوكالة اليهودية في جنيف إلى الاتصال بمدرب الرقص الشرقي إيزاك ديكسوم و بمدير معمل أفلام أنور وجدي لويس كازيس لترتيب مقابلة مع كاميليا لتجنيدها للعمل لحساب إسرائيل!
و عندما إتصل مندبوا الوكالة بها للإتفاق معها على إمدادهم بأسرار مصر ترددت فى أول الأمر و لكن ترددها لم يدم طويلاً .. فقد عرف ” ساحون ” أحد أعضاء الوكالة اليهودية كيف يقرب بين منطقها ومنطقه وعندما إلتقت الوجهتان بدأت جميع أسرار مصر تتسرب عن طريقها إلى آذان صهيون
مع نهاية عام ١٩٤٧ جاءت كاميليا إلى الملك تشكو له خوفها من أن تعتقلها الشرطة المصرية باعتبارها يهودية فقام فاروق بإعداد قصر "المنتزة" لإخفائها فيه و كان يزورها سراً و بعد الهزيمة في حرب فلسطين ثارت الدنيا عليه و صارحه رئيس وزرائه محمود فهمي النقراشي بأن الراقصة التي يأويها جاسوسة و تنقل الأسرار للوكالة اليهودية فثار عليه فاروق ونهره.
قال عنها ديفيد بن جوريون: "ليليان ليفي كوهين أعظم امرأة في تاريخ الشعب الإسرائيلي.. تمكنت من إمداد تل أبيب بمعلومات هامة عن تعداد الجيش المصري وعتاده وميعاد تحركه صوب فلسطين و كذلك كل كبيرة و صغيرة عن الجيوش العربية التي تأهبت للعدوان على إسرائيل".
مع بدايات العام ١٩٤٩ وصل إلى علم كاميليا (عن طريق الوكالة اليهودية) خبر مفاده أن الملكة نازلي (والدة فاروق) تحضر لزواج ابنها الملك فاروق من ناريمان صادق (ابنة حسين فهمي صادق، وكيل وزارة المواصلات) في نهاية العام ١٩٥٠ فأصيبت كاميليا بالصدمة وعرضت على الملك فاروق الزواج العرفي بعد أن قامت بتغيير ديانتها اليهودية إلى المسيحية بصفة رسمية في كنيسة سان جوزيف في القاهرة لتصبح بذلك ملكة غير متوجة على أن يتم الإعلان عن زواجهما في حالة أنجبت له وليا للعهد و بينما كان القصر الملكي يستعد للزواج الرسمي بين الملك فاروق وناريمان صادق، اتفق الملك مع كاميليا على إتمام الزواج العرفي في فرنسا، فطار مسرعا إلى «دوفيل»، طالبا من كاميليا اللحاق به بعد ذلك ففهمت حينها أن خطتها مع الملك قد نجحت...
لكنْ و على الجانب الآخر كانت عيون مجموعة الحرس الحديدي في القصر ترقب تحركات كاميليا و تحركات الملك الأخيرة بكل حنكة محاولين في نفس الوقت إبعاد كاميليا عن الملك و بأي ثمن خوفا على العرش
توجهت كاميليا و قامت بحجز مقعدا في رحلة «نجمة ميريلاند»، رقم ٩٠٣ من مطار القاهرة الدولي و المتوجهة إلى روما (محطتها الأولى) ثم إلى فرنسا حيث يوجد الملك فاروق...
العجيب في الأمر هو ان كاميليا في باديء الأمر لم تجد مقعدا ثم ذهبت و أمضت ليلتها مع أصدقاءها الموسيقار فريد الاطرش الذي كانت قد مثلت معه آخر أفلامها "آخر كدبة" و بعض الزملاء الآخرين و لاحظ الجميع توترها و عندما سألها فريد الاطرش عن السبب روت له قصة شركة الطيران
في اليوم التالي و في حوالي العاشرة صباحا اتصلت بفريد الاطرش و عبدالسلام النابلسي و صلاح نظمي و باقى الزملاء الذين قضوا معها السهرة و اخبرتهم وهي في قمة السعادة أنها وجدت مكانا بعد إلغاء أحد الركاب سفره في آخر لحظة و كان هذا الراكب هو أنيس منصور .
في الواحدة من صباح ٣١ اغسطس عام ١٩٥٠ أقلعت الطائرة الاميركية من مطار الملك فاروق في طريقها الى روما ، وعلى متنها ٥٥ راكبا، بينهم كاميليا
طائرة رحلة رقم ٩٠٣ التابعة لخطوط TWA كانت برحلة عادية من بومباي الهند متجهة إلى مطار آيدل وايلد بنيويورك وتمر على القاهرة ثم روما.
الطائرة اسمها نجمة ميريلاند وهي من نوع لوكهيد Constellation 749A وكانت قد اقلعت من مطار القاهرة مساء ٣١ اغسطس ١٩٥٠ بالساعة 23:35 متجهة إلى روما وعلى متنها ٤٨ راكب بالإضافة إلى ٧ من طاقم الطائرة وكان الطقس بحالة جيدة.
بعد اقلاع الطائرة ووصولها لارتفاع 10,000 قدم (3,000 متر) لاحظ الطاقم أن المحرك رقم ٣ بدأ بالاشتعال وبدا أنه من الضروري العودة وبسرعة للقاهرة وعند طريق العودة للقاهرة انفصل المحرك من بدن الطائرة مما أجبر الطيار لمحاولة الهبوط بالصحراء على مسافة ٦٥ ميلا شمال غربي المدينة اصطدمت الطائرة برمال الصحراء بالقرب من وادي النطرون واشتعلت بها النيران وقد مات جميع من كان بها
كان يمكن للناس أن يعتبروا هذا الحادث قضاء وقدراً و ينتهي الأمر عند هذا الحد لكن سرعان ما أحاطت الشبهات بالحادث. وكان هناك شبه إجماع على أن سقوط الطائرة كان مدبراً ومؤامرة هدفها الوحيد التخلص من كاميليا... ولو على حساب عشرات الركاب الذين كانوا معها على متن الطائرة المنكوبة.
لكن اختلف الجميع على صاحب المؤامرة الذي دبرها و أشرف عليها ، هل هو ملك مصر؟ أم هي وكالة المخابرات اليهودية التي صار اسمها في ما بعد الموساد؟ وإذا كان الملك هو مدبر الحادث فلماذا قرر تصفية المرأة التي أحبها بجنون بهذا الشكل المرعب؟ أم أن ثمة من كانوا يحرصون على سمعة مصر فأرادوا أن يبعدوا ملك البلاد عن صديقته اليهودية؟ وإذا كانت وكالة المخابرات اليهودية هي المدبر فلماذا؟ فكاميليا كما أشاع البعض عنها كانت تقدم لهم الخدمات التي تطلبها الوكالة!
من أفلامها
القناع الأحمر
الكل يغني
فاتنة
نص الليل
خيال امرأة
الروح والجسد
صاحبة الملاليم
شارع البهلوان
آخر كدبة
بابا عريس
العقل زينة
امرأة من نار
الطريق إلى القاهرة
المليونير
ولدي
قمر 14
أرواح هائمة
القاتلة
الستات كدة.
فى النهاية نتمنى ان تكون القصة نالت على اعجابكم والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة والمبدعة.