"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
فرحة ودمعة
a year ago

الجاسوس على العطفى الجزء الاول
الجاسوس على العطفى الجزء الاول حيث دئما مصالح الدول تتشابك فيما بينها مما يحتاج معها الى تجنيد جواسيس فى الدول الاخرى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الدول المخترقة ولذلك نجد ان الجاسوسية منتشرة بين جميع الدول منذ فجر التاريخ نجد الكثير من القصص التى اكتشفت وما خفيا كان أعظم بالطبع ومن قصص عملاء الموساد فى اختراق وطننا العربى قصة الجاسوس على العطفى الجزء الاول:

لم يكن هذا الجاسوس يجلس علي المقاهي و النوادي ليقوم بتجميع الأخبار إرسالها لمن يعمل لحسابهم، و لم يكن يتلصص على المنشآت العسكرية و الاقتصادية ليرسل عنها تقارير، بل اخترق أعلى مؤسسة سيادية في البلاد، لقد اخترق القصر الجمهوري و كان مصدره رئيس الجمهورية شخصيا، إنه الجاسوس الشهير علي العطفى الذي كان المدلّك الخاص للرئيس المصري الراحل أنور السادات، وظل على مدى ٧ سنوات داخل القصر الجمهوري يعمل لحساب “الموساد” الإسرائيلي من دون أن يكتشفه أحد، ومن هنا كانت قصته ذات التفاصيل المثيرة.
“في بداية الثمانينات من القرن الماضي ظهر في مصر كتاب يحمل اسم “علي العطفى ، وكانت تلك أول مرة يخرج فيها اسم العطفى الى الرأي العام، فأثار ضجة كبيرة في مصر والدول العربية.
جاء في الكتاب المنسوب إليه أنه هو الذي قتل الرئيس جمال عبدالناصر، على أساس أنه كان مدلكه الخاص، و تسبب في موته عن طريق تدليكه بكريم مسمّم، تغلغل في جسده ببطء ثم قتله، و ذلك معناه أن المخابرات الإسرائيلية اخترقت منزل عبدالناصر و فراشه، و تسببت الإشاعة في حدوث بلبلة في مصر، زاد حدتها ما قاله الزعيم الصيني "شوان لاي " لأول وفد مصري زار الصين بعد وفاة عبدالناصر،
و كان الوفد برئاسة السيد حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية في ذاك الحين، و قد قال الشافعي، في مذكراته التي نشرها قبل ٢٠ عاماً، إن لاي قال لهم “لقد كان عندكم رجل ثروة لكنكم فرطتم فيه”، وفهم أعضاء الوفد المصري أنه كان يقصد ترك أمر علاج عبدالناصر للسوفيت، فقد بقي لفترة يتلقى العلاج الطبيعي في مصحة تسخالطوبو السوفيتيه عام يدلكونه بها و وقتها، وبعد ظهور الكتاب تذكر الجميع تلك الواقعة ، وأنه من الممكن أن يكون السوفيت دسوا له نوعا من السموم في المراهم التي كانوا يستخدموها و أيقن الكل بأن عبدالناصر مات مقتولاً ، لكن ليس بأيدي السوفيت بل بيد الموساد الإسرائيلي عن طريق عميلهم علي العطفى و راحت الصحف وقتها تفيض في نشر كل ما يتعلق بالموضوع،
ظلت الإشاعة قائمة يصدّقها البعض و يكذّبها البعض الآخر، حتى تولى السيد سامي شرف مدير مكتب عبدالناصر و وزير شؤون رئاسة الجمهورية، الرد عليها، ونشر على لسانه في عدد جريدة الوفد رقم ١٠٨٥ الصادر في ٩ ديسمبر ٢٠٠٤
أن العطفى لم يتعامل مع عبدالناصر بأي شكل سواء مباشر أو غير مباشر، و تحدى شرف أن يكون اسم العطفى مدرجا في سجلات الزيارة الخاصة بالرئيس و المحفوظة برئاسة الجمهورية، ثم تصدت أقلام أخرى موضحه ما جاء في الكتاب المجهول الذي نشر منسوبًا الى العطفى و هو في السجن، و اتضح أن الاخير جنِّد في الموساد بعد موت عبدالناصر، كذلك خلت أوراق القضية التي تحمل رقم 4 لسنة ١٩٧٩ تماما من ذكر أي علاقة له بالرئيس عبدالناصر.
كان سبب انتشار الإشاعة أن العطفى حين اكتشف أمره أحيل الى المحاكمة في تكتم شديد، فقد أصدر السادات تعليمات مشددة للإعلام بالتكتم على الخبر الفضيحة، فماذا يقول الشعب حينما يرى أن “الموساد” اخترق منزل رئيس الجمهورية؟!! آثر السادات أن يتجرع مرارة الضربة بمفرده،
و من هنا كثرت الإشاعات والأقاويل حول حقيقة العطفى و دوره بعد انكشاف أمره بعد وفاة الرئيس السادات
تقول بيانات الجاسوس إن اسمه علي خليل العطفى من مواليد حي السيدة زينب في القاهرة عام ١٩٢٢، لم يحصل سوى على الشهادة الإعدادية فحسب، و بعدها عمل كصبي بقال، ثم عامل في أحد الأفران ثم عامل في إحدى الصيدليّات ثم انتهى به المطاف للعمل في مهنة مدلّك،
و كانت مهنة غير منتشرة في ذلك الوقت و لا يهتم بها سوى الطبقة الأرستقراطية.
عمل العطفى كمساعد لأحد المدلكين الأجانب و بعد قيام الثورة رحلت غالبية الأجانب من مصر و خلت الساحة له فكثر الطلب عليه و ازدحمت أجندة مواعيده و راح يتنقل من قصر فلان إلى فيلا فلان، وكثر اختلاطه بعلية القوم وأعطى لنفسه لقب “خبير” علاج طبيعي،
كان هذا المصطلح حديث عهد في مصر، فلما ظهرت الحاجة لوجود العلاج الطبيعي في مصر ونشره كعلم و مهنة و جد لنفسه مكاناً بين رواده و انضم الى قائمة مدربي العلاج الطبيعي في معاهد التربية الرياضية في مصر، و بدأت الدولة ترسل خريجي تلك المعاهد في بعثات تدريبية الى أوروبا و الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي فعاد هؤلاء إلى مصر وهم يحملون درجات الدكتوراه.
عام ١٩٦٣ وجد العطفي اسمه في كشوف من تمت الموافقة على سفرهم الى الولايات المتحدة الأميركية فوجد أن أمامه فرصة ذهبية للوصول الى أعلى المناصب لو حصل على الدكتوراه لكن كيف و هو لا يملك سوى الشهادة الإعدادية بحسب اعترافاته في ما بعد أنه استطاع الحصول عليها من رجال الموساد في سفارة إسرائيل في أمستردام حيث عاش فترة في هولندا وتزوج منها و حصل على الجنسية الهولندية و أصبح هناك مبرر لسفرياته الكثيرة و التي كانت تتم كغطاء لنشاطه التجسسي، وبعد ذلك و بموجب شهادة الدكتوراه المزوّرة عمل أستاذا في معاهد التربية الرياضية، و انتُخب رئيسا للاتحاد المصري للعلاج الطبيعي، و كان أول عميد للمعهد العالي للعلاج الطبيعى في مصر منذ إنشائه عام ١٩٧٢ حتى قُبض عليه في ١٨ مارس (آذار) ١٩٧٩.
ارتبط العطفي من خلال عمله بشبكة علاقات قوية بكبار المسؤولين في مصر، و كان في مقدمة أصدقائه السيد كمال حسن علي أحد من تولوا رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية، ورئاسة الوزراء في مصر، والسيد عثمان أحمد عثمان صهر السادات و صاحب أكبر شركة مقاولات في مصر وقتها.
كان طريقه لتلك الصداقات صديق عمره الكابتن عبده صالح الوحش نجم النادي الأهلي في ذلك الحين، و المدير الفني للمنتخب الكروي المصري وقتها، الذي جعله المشرف على الفريق الطبي للنادي الأهلي، فتعددت علاقاته، حتى أصبح المدلك الخاص لرئيس الجمهورية بدءاً من عام ١٩٧٢.
كشفت التحقيقات التي أجريت مع العطفى انه لم يحصل سوى على الشهادة الإعدادية فحسب و بعدها عمل كصبي بقال، ثم عامل و انه هو الذي سعى الى المخابرات الإسرائيلية بنفسه عن طريق سفارتهم في هولندا، وتبين لرجال الموساد أنه شخص ليس له عزيز و صديقه الوحيد في الدنيا هو المال، و ليس له أي انتماء لوطنه و لا يتقيد بأي مبدأ، وبالتالي تمت الموافقة على اعتماده كعميل مخلص لهم.
بعد الموافقة على تجنيده تم الاتصال به من القاهرة عن طريق أحد عملاء الموساد و طلب منه سرعة السفر إلى أمستردام، و بعد أربعة أيام كان هناك من دون أن يعرف لماذا طلبوه هناك، و ما هي المهمة المكلّف بها، ومن سوف يلتقي به و ظل يتجول في شوارعها وبين حدائقها، حتى وجد فتاة تصدم به وهو يسير في إحدى الحدائق، وكادت تقع على الأرض، ولما حاول مساعدتها وجدها تناديه باسمه وتطلب منه قراءة الورقة التي وضعتها في جيب معطفه من دون أن يشعر ثم اختفت الفتاة خلال ثوان بالكيفية نفسها التي ظهرت بها.
مد العطفى يده لجيب معطفه وقرأ الورقة التي دستها الفتاة المجهولة، و كان فيها عنوان مطلوب منه أن يذهب إليه في اليوم نفسه بعد عده ساعات و عندما وصل الى بداية الشارع الذي فيه العنوان المذكور وجد سيارة سوداء تقف بجواره ويطلب منه سائقها أن يركب بسرعة، و بمجرد أن دلف داخل السيارة وانطلقت به فوجىء بالفتاة المجهولة التي أعطته الورقة بجواره.
توقفت السيارة بالعطفىو بصحبته الفتاة المجهولة، أمام إحدى البنايات!! سار خلف الفتاة بين ردهات عدة حتى وصل الى حجرة ذات تجهيزات خاصة، كان فيها شخص ذو ملامح مصرية،
وقف يستقبله قائلا: إيلي برغمانضابط “الموساد” المكلف بك، ولدت وعشت حتى بدايات شبابي في القاهرة، ثم هاجرت مع أسرتي الى إسرائيل ثم بدأ الاتفاق على تفاصيل العمل فأخبره برغمان بأنه سيخضع لدورات تدريبية مكثفة و اتفق معه أيضا على المقابل الذي سيأخذه نظير خدماته لـ”الموساد”، وعُرض على جهاز كشف الكذب قبل أن تبدأ تدريباته على أعمال التجسّس.
كان برنامج التدريب الذي خضع له العطفى يركز على تأهيله ليكون نواة لشبكة جاسوسية تخترق الوسط الطبي و الأكاديمي في مصر، فدُرّب على استخدام أجهزة الإرسال و الاستقبال بالشفرة، وتصوير المستندات بكاميرات دقيقة، و استخدام الحبر السري كذلك تضمن التدريب تأهيله نفسيا ومعنويا للتعامل مع المجتمع بوضعه الجديد، حتى أصبح العطفى مؤهلا تماما للقيام بالعمليات التجسسية لصالح الموساد الإسرائيلي داخل مصر.
لكن برغمان كان ينظر للعطيفي نظرة طموحة ويرى فيه فرصة ذهبية تستحق أن تُقتنص، فقرر أن يطرح ما يفكر فيه على رئيس الموساد، و في اجتماع موسع ضم رؤساء أفرع الموساد وكبار قادتها، فتح برغمان حقيبته وأخرج منها ملفات عدة سلم لكل شخص نسخة منها، وبدأ يطرح فكرته فقال: الدكتور العطفى متخصص في العلاج الطبيعي، وهو أحدث التخصصات الطبية في مصر، وقلة عدد الأطباء و الأساتذة في هذا التخصص سوف تعطي له فرصة كبيرة للتميز في مجاله بقليل من المساعدات العلمية التي نقدمها له، حيث نستطيع أن نمده بأحدث الأدوية و الكريمات، وندعوه لمؤتمرات علمية دولية في هذا التخصص، و نقوم بتمويل حملة دعائية عنه في مصر وخارجها، لتتردد عليه الشخصيات المهمة ذات المراكز العالية في الدولة، ليصبح قريبا من معاقل صنع القرار، ثم نصل لتنفيذ الفكرة التي تدور في خاطري وهي أن الرئيس السادات يحرص على أن يكون بين أفراد طاقمه الطبي مدلّك خاص فلماذا لا نحاول لأن يكون العطفى هو المدلّك الخاص للرئيس السادات؟
سيحتاج الأمر وقتا ليس بقصير ولمجهود كبير، لكننا سنخترق مؤسسة الرئاسة، و تكون حياة الرئيس المصري بين أيدينا!
استمع رئيس الموساد وقادته لفكرة برغمان، وطلب من الحضور التصويت على الفكرة برفضها أو الموافقة عليها، وعلى مدى ساعات عدة ناقش الحضور الفكرة بكل تفاصيلها، وفي نهاية الأمر نجح برغمان في الحصول على موافقة الغالبية على فكرته، وتقرر سفره إلى هولندا لبدء تجهيز
العطفى للمهمة الجديدة والتي أطلق عليها “المهمة المستحيلة“.
عاد العطفى إلى مصر وتسلّم من مندوب “الموساد” أدوات عمله كجاسوس، من حبر سري و شفرة، و جهاز إرسال و استقبال، و كاميرا دقيقة، و لم يكن يعرف شيئا عما خطّطه برغمان له، وخلال المرات التي سافر فيها إلى هولندا كان يُدرّب في أرقى المستشفيات التي تقوم بالعلاج الطبيعي، حتى أصبح بالفعل خبير تدليك و توالت عليه الدعوات من جامعات عدة ليحاضر فيها في تخصّصه، و طاردته الصحف المصرية والأجنبية لإجراء حوارات معه، وكان ذلك كله جزءاً من السيناريو الذي أعده برغمان له ليكون مدلّك السادات.
في تلك الأثناء افتُتح في مصر أول معهد للعلاج الطبيعي، واختير العطفى ليكون أول عميد له، و ذات يوم بينما هو في مكتبه بالمعهد فوجىء بمكتب رئيس ديوان رئيس الجمهورية يطلبه.
خرج العطفي من المقابلة و هو لا يصدق أنه أصبح أحد أطباء رئيس الجمهورية وخُصِّصت سيارة من رئاسة الجمهورية تأخذه كل يوم من بيته بحي الزمالك إلى حيث يوجد السادات في أي من قصور الرئاسة المتعددة.
امتد عمله أيضا الى جميع أفراد أسرة الرئيس، و أصبح مقربا جدا من السادات، فهو الرجل الذي يدخل عليه وهو شبه عار ويسلم نفسه له، و تدريجيا اتسع نفوذه وزادت صلاحياته، و وصل الأمر إلى أن قاعة كبار الزوار في مطار القاهرة كانت تفتح له، وبالتالي كان من المستحيل أن تفتَّش حقائبه!
خلال تلك الفترة لم يدخر العطفى وسعا في إمداد الموساد بكل ما يتاح أمامه من معلومات، و شمل ذلك كل ما يدور في القصر الجمهوري من مقابلات وحوارات. اطمأن العطفي تماما إلى أنه من المستحيل كشف أمره، و بدأ يتخلى عن حرصه وبعدما كان يطوف جميع أحياء القاهرة، بل وغالبية مدن مصر بسيارته، ليلقي بخطاباته إلى “الموساد”، وبعدما كان في كل مرة يلقي برسالته في صندوق مختلف عن سابقه، أصبح يلقي بخطاباته تلك في أقرب صندوق بريد يقابله بجوار المعهد أو النادي.
كثرت سفرياته الى خارج مصر بحجج مختلفة، وبعدما كان يعمد لختم جوازه بتأشيرات مزورة لبلاد لم يزرها أصبح لا يهتم بذلك، بل يخرج من البلاد ويدخل و في حقيبة يده ما يدينه بالتجسس، و كان تخلّيه عن حرصه هذا هو سبب اكتشافه.
في آخر زيارة له الى أمستردام قبل القبض عليه وصلت به الجرأة أن يتوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية على قدميه أكثر من مرة، و هو الشخص الذي أصبح من الشخصيات العامة المعروفة، و في إحدى تلك الزيارات التقطته عيون المخابرات المصرية، و صوِّر بصحبة عدد من رجال الموساد المعروفين لضباط المخابرات المصرية، و أُرسلت الصور إلى القاهرة،
و كانت أجهزة المخابرات المصرية على مدى أشهر عدة سابقة لتلك الواقعة في حيرة شديدة بسبب يقينها من وجود جاسوس مجهول في مكان حسّاس ولا تعرف من هو، وكان لدى المخابرات المصرية معلومات مؤكدة بأن هذا الجاسوس المجهول ينقل لإسرائيل أسراراً دقيقة عن شؤون رئاسة الجمهورية، وعن حياة الرئيس الخاصة، فخُصِّص ملف في المخابرات المصرية باسم “الجاسوس المجهول” تشير بياناته إلى أنه قريب جدا من دائرة صنع القرار السياسي، فهو يبلّغ إسرائيل أولا بأول كل تحرّكات الرئيس السادات.
تسلم الملف العميد محمد نسيم، الشهير بنسيم قلب الأسد، أحد أكفأ ضباط جهاز المخابرات المصريين على مدى تاريخه، وبدأ نسيم تحرياته المكثفة للكشف عن سر الجاسوس المجهول
كان العميد محمد نسيم هو المسؤول عن ملف العطفى و لأيام عدة لم تر عيناه النوم الى أن اكتمل ذلك الملف وضم أدلة كثيرة على إدانته فعُرض على الرئيس السادات شخصيًا.
(يتبع)

فى النهاية نتمنى ان تكون القصة نالت على اعجابكم والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة والمبدعة.