"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
فرحة ودمعة
2 years ago

الدروس المستفادة من الثورات
ان الثورات الحقيقية التى تبنى على اكتاف الرجال لتحقيق المنشود منها للافراد والمجتمعات والاشخاص يجب ان نستفيد منها ونخرج بدروس مستفادة حتى نتعلم من تجاربنا فمن ليس لة ماضى يتعلم منة ليس له حاضر أو مستقبل مشرق لتحقيق احلامة وطموحاتة سواء كان فرد او على المستوى الجمعى كمجتمع:
أتمنى أن نستفيد من دروس الثورة في كافة تفاصيل حياتنا العاطفية والزوجية والعملية والاجتماعية؛ لنستمتع بالنجاح والسعادة كما نستحق.

لن يشعر بالذنب!!
نبدأ بطرد وهْم أن الصبر الزائد مع من يؤذينا ويضايقنا سيجعله يشعر بالذنب، ويتراجع من تلقاء نفسه؛ فالواقع يؤكد أن كل ظالم يستبيح لنفسه الظلم بأية مبررات واهية.

فيرى سكوت المظلوم دليلاً على أحقيته بالظلم، ويغريه الخضوع بالمزيد من الإذلال والإهانة، وهو ما فعله مبارك ونظامه بالشعب المصري؛ فتمادى في الاستخفاف بالمصريين مثل أي فرعون..

ليس قَدَراً!!
لنتأمل المثَل الرائع: “يا فرعون إيه فرعنك، قال: مالقيتش حدّ يلمّني”.

فلنقم بردع أي ظالم عند بدايات الظلم ولا نترك الظلم يتراكم حتى يدمنه الظالم ويصعب علينا مقاومته؛ فنزين لأنفسنا بقاءه، ونخدع أنفسنا بأنه قَدَر وابتلاء سنأخذ ثواباً عند الصبر عليه، وفي الحديث الشريف: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير”.

ومن العار حرمان أنفسنا من محبة الخالق..

مش هيموت!
نتعلم من الثورة ألا يقلل أحد من قيمته كفرد؛ فلو قال كل ثائر لنفسه: ماذا أفعل وحدي أمام الظلم؟ لما خرج أحد من الشباب والنساء والشيوخ من بيته..

ولو استسلموا للخوف، لما صمدوا وصَدَق الهتاف الرائع “علّي وعلّي وعلّي الصوت.. اللي هيهتف موش هيموت”.

فلتكن أصواتنا واضحة أمام أي ظلم، دون تهور بالطبع؛ فالثوار كانوا يحتاطون جيداً ثم يتوكلون على الرحمن، وكلهم يقين بأن الحياة ستُنزع منا في لحظة، والموت مكتوب قبل ميلادنا، ولن نؤخره أو نعجّله؛ فزرعوا الشجاعة في قلوبهم..

الامتحان والذهب!!
ليس كل ما يلمع ذهباً..

اكتفشنا الكثير من المخادعين أيام الثورة، الذين ادّعوْا البطولات أيام مبارك، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان؛ فأهانوا أنفسهم، واتضح أنهم أحزاب كارتونية ونُخبة أو نكبة ديكورية، وظيفتهم تخدير الشعب بالادعاء بأنهم يحاربون الفساد نيابة عنه.

وإذا بهم في الثورة يقومون بتخويف الشعب من الانضمام للتحرير، وبالحديث عبر الفضائيات المختلفة بأن هناك هجوماً عنيفاً في الطريق.

وللثوار سؤال مشروع: من أين عرفوا بهذه المعلومات الأمنية؟ وآخرون بذلوا مجهوداً انتحارياً لإقناعنا ببقاء مبارك في الحكم لنهاية العام، وبإجراء تعديلات طفيفة في الدستور وتشكيل لجنة الحكماء -يا للتواضع لسرقة الثورة- ثم يتبجحون فيما بعد للدفاع عن الثورة.

تكسير المجاديف!!
لنتعلم في حياتنا الخاصة والعامة ألا نسمح لأحد باستغفالنا، أو تكسير مجاديفنا؛ لنعيش بكرامة نستحقها..

ولنطرد كل من يكذب علينا ولو لمرة واحدة؛ خاصة في الأمور المصيرية؛ فإذا سمحنا له بالتواجد في حياتنا؛ فسيتمادى في إهانتنا بالخداع، وهو ما يفعله غالبية الإعلام الخاص والحكومي في نظام مبارك، ومن السخف الادعاء بأنهم كانوا لا يعلمون، أو تمّ إجبارهم.

فإن كانت الأولى؛ فهم مهملون ولا يستحقون الوثوق بهم، وإن كانت الثانية؛ فالإجبار كان باختيارهم من أجل المال والشهرة، ولا يستحقون احترامنا، ومن الذي يضمن لنا أنهم صادقون هذه المرة، أو ليسوا مُرغمين؟!

فقدان كل شيء!!
لو فرح الثوار بوعود مبارك الكاذبة، وعادوا لمنازلهم لتمّ التنكيل بهم، ولفقدوا كل شيء.

ولو رضوا بعمر سليمان أو أحمد شفيق، ولو استكانوا ولم يواصلوا المليونيات بالتحرير، لما بدأت محاكمة مبارك وأسرته ورجال نظامه الفاسدين.

فلنتسلح بالمثابرة ونطرد التعجل لنسحق الفشل والتعاسة والإحباط والتكاسل؛ فهم أعداؤنا الذين بالداخل، وعدم الاكتفاء بأي نسبة من النجاح؛ فإننا إذا لم نزد سننقص.

احتاروا فيه!!
نتعلم من الثورة صحة المثل الرائع “من قلة غلطه احتاروا فيه”؛ فلا نعطي بأخطائنا أسلحة لأعدائنا ليستخدموها ضدنا.
فقد حرص الثوار على المظهر الرائع للثورة؛ فلم يكتفوا بتجنب العنف أو التخريب؛ بل اهتموا بتنظيف الميدان أولاً بأول، وتجميله أيضاً بعد نجاح الثورة.

الطبلة!!
تستطيع خداع الناس لبعض الوقت؛ ولكنك لن تتمكن من ذلك دائماً؛ فأصحاب الأصوات العالية غالباً ما يكونوا كاذبين؛ فالطبلة صوتها عالٍ؛ لأن تجويفها فارغ.

ولن نصغي لمن يصرخ في وجوهنا بامتلاك الحقيقة الكاملة، ولا بالحصار الإعلامي بنوعيه الخاص والحكومي؛ فهما وجهان لمصالح مشتركة بين الفاسدين في الحكومة والفاسدين من رجال الأعمال، وكلاهما لم تتطهر البلاد منه تماماً حتى الآن، وستظل ذيولهما تمرح في الإعلام لفترات قد تطول.

قطع الطريق!!
لنحتفل بأي تقدم نصنعه في الحياة بالشكر للرحمن أولاً، ثم باحتضان أنفسنا بحب واحترام؛ لنجدد حماسنا الداخلي، ولنستمتع باستراحة المحارب، ولنتعلم من الثورة قطع الطريق أمام كل الأعداء بالداخل وبالخارج؛ أي شياطين الإنس والجن والنفس الأمّارة بالسوء؛ حتى لا تسرق نجاحنا وسعادتنا وانتصاراتنا في ثوراتنا المتكررة، على كل ما يخصم منا دينياً أو دنيوياً.
فى النهاية نتمنى ان تكونوا قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.